الدكتور/ محمد عبد الحليم الجبيصي ... المحامي ... ماجستير في القانون ... دكتوراه في القانون الجنائي ... والمستشار القانوني للشركات ورجال الاعمال ... 0102563799

الانبياء الملائكة الحبيب المصطفي الله ربي

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

الفصل الرابع .. التقويم اليهودي وأعياد اليهود

1- التقويم اليهودي :


التقويم اليهودي يبدأ منذ أن خلق الله الأرض فى حساباتهم ، يحمل التقويم اليهودي نقطة بداية خلق السموات والأرض فسنة ( 2004 ) ميلادية عند اليهود (5760 ) يهودية من بدء الخليقة ، أي أنه حتى الآن قد مر (5760 ) سنة منذ أن خلق الله السموات والأرض . وحساب الشهور عند اليهود يتبع دورة القمر ، أما حساب السنين فيتبع الشمس ، ولكي يتطابق الحسابان يجب أن يكون هناك نسيء يكمل الفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية ، فالسنة القمرية أقل من السنة الشمسية بعشرة أيام . ولذلك يضاف شهر كل ثلاث سنوات فتكون هناك سنة كبيسة مكونة من ( 13 ) شهر كل ( 3 ) سنوات . والشهور العبرية تبدأ بشهر نيسان " إبريل " ولكن السنة الرسمية عند اليهود تبدأ بشهر تشرى ( أكتوبر ) وشهورها كالتالي :-


تشري = أكتوبر نيسان = إبريل
حشوان = نوفمبر آيار = مايو
كسلو = ديسمبر سيوان = يونيو
طبت = يناير تموز = يوليو
شباط = فبراير آب = أغسطس
أذار = مارس أيلول = سبتمبر


ويبدأ اليوم عند اليهود من غروب الشمس حتى غروبها فى اليوم التالي وعادة حساب اليوم من الغروب ترجع إلى قصة الوجود فى التوراة " كان اليوم الأول من المساء حتى الصباح فكان المساء أولاً " . ( سفر التكوين )

والفصول الأربعة عند اليهود تسمى بأسماء الشهور التي تبدأ فيها فيقول اليهود :-


1 ) فصل تشري = فصل الخريف .
2 ) فصل طبت = فصل الشتاء .
3 ) فصل نيسان = فصل الربيع .
4 ) فصل تموز = فصل الصيف

ومن الطريف أن اليوم العادي عند اليهود يقدر بــ ( 24 ) ساعة أما يوم السبت فيعتبرونه ( 25) ساعة . ([1])
يوم السبت عند اليهود " Shabbath " :
يعتبر يوم السبت هو العيد الأسبوعي لليهود ، ولقد ورد ذكر يوم السبت فى الوصايا العشر فى موضعين فى سفر الخروج إصحاح ( 20 ) و فى سفر التثنية إصحاح ( 5 ) .

و يبدأ يوم السبت من غروب شمس يوم الجمعة حتى غروب شمس يوم السبت وقد اتخذت صور التحريم فى هذا اليوم أشكالاً عديدة فلا عمل ولا سفر ولا سعي فى سبيل الرزق ، ولا حتى نار يوقدها اليهودي فى هذا اليوم ولكن مباح إبقاء النار التي اشتعلت قبل السبت ، أو يوقدها غير اليهودي له ، ويمنع الزواج يوم السبت ، وتنص المادة (51 )من قانون الأحكام الشرعية عند اليهود على أنه " ممنوع الزواج أيام السبت وأيام الأعياد المنهي عن العمل فيها سواء أولها أو وسطها أو آخرها " . ([2])

وكلمة سبت معناها الراحة ولذا فهذا اليوم يوم الراحة من الأعمال والأحتفال الديني للأسرة ، ومع أن كثيراً من الأعمال يحرم مزاولتها ، " ليس اليوم يوم كآبة ، بل هو وقت سرور وبهجة " ، ويستمر هذا اليوم حتى غروب شمسه ، وإذا كان الزوج والأولاد في المنزل فإنهم يطيفون بالأم حين توقد شموع السبت وإذا كانوا في المعبد فإنهم يعودون ليجدوا مائدتهم معدة ويبدأ الزوج يرتل دعاءه لزوجته الطيبة الطاهرة ، ثم يقرأ بعض فقار من سفر التكوين مما يتعلق ببدء الخليقة والراحة يوم السبت . ثم يتناول كوبا من النبيذ " الخمرة " فيصلي عليها ذاكرا اسم الله ، ويباركها ثم يقدمها لزوجته ولأولاده ، ثم يتناول رغيفا فيقرأ عليه أيضا ويباركه ثم يقسمه بين أفراد الأسرة ، ثم يتلو ذلك طعام العشاء ، والديانة اليهودية تعنى عناية بالأسرة ، وصلاتهم الأسبوعية لا تستدعى قساوسة ولا راهبات ومن الدعاء المتبع ( يا الله بارك أرضنا واجعلها مثمرة وكثر نتاجها ) وهذا ما يوضح مدي ما تقوم عليه الديانة اليهودية من النزعة المادية ، والعالم المادي عند اليهود ذو قيمة كبيرة ، وما ينتجه من الأرض هو للتمتع به . ([3]1)

ويحرم يوم السبت أعمال خاصة تصل إلي تسعة وثلاثين نوعا ، ومنها تناول النقود ، ولهذا لا يوجد جمع نقود في المعابد ، ويمكن أن يعلن الشخص أنه سيدفع للمعبد مبلغا وحينئذ يتلى اسمه من منصة المعبد ، ويمنع النواح والصيام يوم السبت ، ولذا فطعام السبت كطعام العيد . ([4])

وتبدأ صلاة السبت في الثامنة والنصف صباحا في المعابد المحافظة، وتستمر ثلاث ساعات، وفي المعابد التقليدية قد تبدأ في الساعة الحادية عشر واستمرارها ساعة واحدة ونصف الساعة . ([5])


تعليق :-


وعندما حدد الرئيس محمد أنور السادات توقيت حرب أكتوبر ، اختار يوم السبت السادس من أكتوبر لعام ( 1973 م ) . ولقن اليهود درساً لن ينسوه ولن ينساه التاريخ وهذا يدل على المهارة الاستراتيجية في فهم العدو وتاريخه وأيامه وعاداته وتقاليده وثقافته ودينه وهذا هو المطلوب فى حرب اليهود ، دراستهم جيداً لمعرفة عدونا حتى يمكن الوقوف فى وجهه والتصدي لأطماعه .

النصاب وسن التكليف عند اليهود :


ماذا تعنى كلمة النصاب عند اليهود ؟ تعنى نصاب الصلاة الجماعية أي هو العدد الذي بدونه لا يجوز الصلاة الجماعية وهو عشرة أشخاص وبدونه لا يمكن أن تقوم الصلاة . والمرأة اليهودية لا تكمل النصاب وكذلك ليس كل الذكور يكملون النصاب ، ولكن فقط من بلغ سن الثالثة عشرة أي سن التكليف أو ما يمكن أن نطلق عليه سن البلوغ الديني .

ومن المشاهد الطريفة أن نجد عدداً من اليهود يقفون خارج المعبد اليهودي يدعون اليهود المارة للدخول إلى المعبد فى إلحاح وتوسل حتى يكتمل النصاب ويتمكنوا من تأدية الصلاة ويطلق على الصبي الذي يبلغ سن الثالثة عشرة " برمتسفا " أى البالغ سن النصاب ويعقد له حفل يشبه حفلات الزواج عندما يبلغ الابن هذه السن أي من بلغ سن التكليف .

أعياد اليهود


شهر تشري : أكتوبر هو شهر الأعياد فيبدأ اليهود سنتهم الجديدة من كل عام بشهر يسمونه شهر الأعياد فيحل به .

1 .. عيد الغفران : ( يسمى كيبور )


وهو أهم الأعياد اليهودية وأقدس يوم فى السنة حيث يصوم فيه اليهود ولا يقومون بعمل أي شيء سوي العبادة والصلاة وقراءة التوارة . (
[6])

2 .. عيد رأس السنة العبرية ( روش هشانا ) :


يحل في اليوم الأول من شهر تشري " أكتوبر " وبعده مباشرة تبدأ أيام الرحمة والتوبة وبانتهاء أيام التوبة العشرة مع غروب الشمس ، يبدأ عيد الغفران فى التاسع من شهر تشري وهو أكثر الأيام المقدسة لدي اليهود رهبة فهو يوم صوم وصلاة وطلب حاجة وينتهي عيد الغفران بصلاة تسمى صلاة الإعلان .

3 .. عيد المظال أو عيد المظلات أو عيد الخيام :-


يأتي في الخامس عشر من تشرى " أكتوبر " و الذي يحتفل به اليهود لمدة ثمانية أيام متتالية . حيث تقام المظال الضخمة فى جميع أنحاء إسرائيل وفى معسكرات الجيش ومراكز استقبال المهاجرين وفى الشرفات . ([7])
ويخرج اليهود ويجلسون تحت ظلال من جريد النخيل وأغصان الزيتون وسائر الشجر الذي لا ينتشر ورقه على الأرض تذكاراً منهم لأظلال الله عليهم فى التيه بالغمام . (
[8])

ويحتفل اليهود بعيد المظال ، ذكرى لخروجهم من مصر حيث أظلهم الرب داخل سيناء فى مظال لمدة سبعة أيام ويسمى اليوم الثامن من عيد المظال الثامن الختامي وفى اليوم التاسع تبدأ فرحة التوراة وهو من أكثر الأعياد فرحة فى السنة ، حيث يلتف اليهود حول منصة القراءة فى المعبد وفى أيديهم نسخة التوراة ويأخذون فى اللف سبع مرات حول المنصة ويشترك الأطفال أيضاً فى هذا الاحتفال بالغناء والرقص ، وفى أيديهم أعلام وشموع مشتعلة . ويحتفل اليهود في عيد فرحة التوراة ، بالانتهاء من قراءة كتب موسى الخمسة " التوراة " ويبدأون في القراءة من أول التوراة . ([9]) واليومين الأخيرين حافلين بالبهجة والرقص والشراب والبخور . ([10])

4 .. عيد الحصاد أو عيد الأسابيع " سبوعـوت " :


يأتي هذا العيد فى أوائل يونيه أو أواخر مايو ومدته يومان هما السادس والسابع من الشهر العبرى سيوان ويعتقد اليهود أن الوصايا العشر نزلت على موسى فى أيام الحصاد ولذلك يقومون بحفل زفاف التوراة فى المعبد كأنها عروس .
ويعتبر هذا العيد أيضاً هو عيد الحصاد ، وقد أحيت كثير من المستعمرات فكرة الحج إلى القدس وهى تحمل القرابين من بواكير المحصول .

وفى رياض الأطفال يجتمع الأطفال وهم يرتدون الملابس البيضاء وعلى رءوسهم عقود من زهور الحقول وهم يتلون سفر "روث " . ([11]) ويأتي هذا العيد بعد عيد الفطير بسبعة أسابيع .

5 .. عيد الفصح " Passover ":


في الخامس عشر من نيسان ( إبريل ) يحتفلون بعيد الفصح وهو سبعة أيام يأكلون فيها الفطير وينظفون فيها دورهم من خبيز الخمير فهي الأيام التي خلص الله فيها بني إسرائيل من فرعون إلى أرض التيه وجعلوا يأكلون اللحم والفطير وهم بذلك فرحون . (
[12]) ويسمى عيد الفصح أي الفسح أو الخروج أو المرور ويقول اليهود وعلماؤهم إن هذه الذكرى لا يمكن أن تنسي فقد جاء الرب بنفسه دون أن يكتفى بملائكته وقاد شعبه وأخرجهم من إطار العبودية .وكان خروجهم سريعاً ، فلم يعدوا خبزاً كالعادة ، وإنما أعدوا فطير ا دون أن يختمر ، وعلى هذا ففي عيد الفصح الذي يستغرق الأسبوع الثالث من شهر أبيب " نيسان " إبريل يكون طعام اليهود خبزاً لم يختمر أيضاً . ([13])

6 .. عيد الحانوكا أو عيد التدشين :


يحل عيد الحانوكا أو عيد التدشين فى الخامس والعشرين من شهر كسلو " ديسمبر " وهو عيد له طبيعة سياسية وصهيونية وتاريخية . ومناسبة هذا العيد ترجع إلى سنه ( 165 ق.م ) ، إذ كانت مصر وفلسطين وسائر بلاد الشام تحت الحكم اليوناني ، وكان المتصرف فى الأقطار الشامية هو أنتيوخوس أبيفانس ، الذي حاول إرغام اليهود الواقعين تحت حكمه على ترك دينهم والدخول فى الوثنية اليونانية .

وكان قد أمرهم بذبح الخنازير على المذبح اليهودي وأن تعلق فى الهيكل الصور الوثنية وكان قد أمرهم بعدم قراءة التوراة فى الهيكل . ولكن الكاهن الأكبر " متانيا " أعلن المقاومة ، يعاونه فى ذلك أحد أبنائه واسمه ( يهوذا المكابي ) وأمكن بالمقاومة انتزاع المعبد من الجيوش اليونانية وفى ( 25 ) كسلو سنه ( 165 ق.م ) أخرجت التماثيل اليونانية من الهيكل وبدله متانيا وابنه يهوذا المكابي ، بمذبح طاهر جديد أعيد تدشينه ولذا يسمى عيد التدشين رمز وذكرى لتدشين المذبح الجديد . ([14])

وأعيد فتح المعبد " الهيكل " للشعائر اليهودية ، ويحتفل بهذا العيد بإيقاد شمعة كل ليلة من ليالي العيد ووضعها فى شمعدان يتكون من ثماني شموع كذلك تدخل فى العبادة قصائد وأناشيد كثيرة كلها إشادة بالأعمال الجليلة البطولية التي تمت فى هذه الفترة ويقرأ اليهود خلال أيام العيد فى سفري المكابيين ، رغم أنهما يعتبران من النصوص غير القانونية . ([15]) و يحتفل بهذا العيد على أنه عيد ديني قومي .

7 .. عيد الفور يم- عيد البوريم – عيد استر :-


وهو اليوم الذي تمكنت فيه أستر اليهودية من إقناع " خشويرش شاهنشاه الفرس " بقتل " هامان " عدو اليهود ، وأن يعفو عن اليهود ويكتب لهم مرسوما بالأمان والبر والإحسان . ولما كان هذا العيد تكريما لإستر ، فقد جعلوه عيد سرور ولهو وخلاعة يهدون فيه بعضهم البعض ويصورن فيه صورا من الورق " لهامان " ويملأون بطن الصورة نخالة وملحاً ويلقونها فى النار . (
[16]1) ويقع عيد أستر أو البور يم في شهر فبراير ( شباط ) أو شهر مارس ( آذار ) من كل سنة ويحتفل فيه اليهود بذكرى نجاتهم من مذبحة كانت تهددهم وأنهم قد نجوا منها بفضل امرأة تسمى أستير و أحبطت استر كيد هامان . ودبرت مؤامرة قضت عليه وعلى أنصاره ومكنت اليهود من ذبح عشرات الألوف من بني قومه " الفرس " كان منهم كثير من الأطفال والنساء وقد خصص اليهود لهذه المرأة سفرا يسمي بإسمها وهو " سفر أستير" . ([17]) ويبدأ هذا العيد من ليلة الثالث عشر من شهر آذار . ويكون يوم صوم يسمي صوم أستير وفي اليوم الرابع عشر عيد ، ثم اليوم الخامس عشر يبلغ الحفل ذروته بموكب الكرنفال الصاخب في مدينة تل أبيب . ويلتهم اليهود كميات كبيرة من الحلوي عبارة عن كعك مقطر مثلث الشكل ومحلي بالسكر ومليء بحب أسود ، ويتوجه اليهود المتدينون إلي المعبد لقراءة سفر أستير المحفوظ علي جلد أو رق . وقد درج العرب علي تسمية هذا العيد بعيد المسخرة أو المساخر نظرا لما يمتلئ به من روح الكرنفال والرقص الشعبي طوال الليل في الشوارع ، وشرب الخمر علي قارعة الطريق . ([18])

8 .. عيد رأس هيشا : -


في أول من تشرين يحتفلون بعيد رأس هيشا ، ويقولون إن الله تعالى أمر إبراهيم عليه السلام بذبح ولده إسحاق فيه ، وفداه بذبح عظيم ، " وهذا ليس بجديد عليهم " ، فهم يحرفون كل شيء عن موضعه كما وصفهم الله عز وجل فقد جعلوا الذبيح إسحاق عليه السلام بدلاً من إسماعيل عليه السلام . (
[19])

9 .. يوم الكفير :


هو يوم في العام يحاول فيه اليهودي أن يعبد الله ، لا يأكل كإنسان ، بل كملاك ، والملاك لا يأكل ولا يشرب ، ويمضى وقته فى العبادة وتعظيم الله ، فعلي اليهودي أن يعيش هذا اليوم كما يعيش الملائكة فى صوم جاد وعبادة دائمة وهذا اليوم يسبق بتسعة أيام تسمي أيام التوبة حيث يطهر اليهودي خلالها بما يكفل له النقاء خلال العام القادم وفى اليوم العاشر يوم الصوم والعبادة تكمل طهارة اليهود وتغفر لهم سيئاتهم عن الماضي ويعودون لاستقبال عام جديد وتقع هذه الأيام فى الشهر السابع ( نيسان ) إبريل من شهور السنة اليهودية . (
[20])

10 .. عيد النفير - الهلال الجديد :


يلقي الاحتفال بالهلال الجديد عناية كبيرة فى الفكر اليهودي وكان يسمى عيد النفير لأن الأبواق كانت تستعمل فى الإعلام بظهوره وكان الناس يتبارون فى مراقبة الهلال ومحاولة السبق فى رؤياه ، وكان الذي يراه أولا يسارع إلى بيت المقدس يخبر بذلك الكهنة والرؤساء وأحياناً كان يقام سباق بين الذين شاهدوا الهلال وكل منهم يحاول أن يكون له قصب السبق وينفخ فى الأبواق إعلاناً بالشهر الجديد ، و تشعل النيران على جبال الزيتون ، و عندما يراها سكان التلال البعيدة يشعلون هم أيضاً النيران على تلالهم . (
[21])

11 .. عيد العاشور :


يقع فى اليوم التاسع من تشرين ، قبل غروب الشمس، يبدأون بالصوم العظيم ومدته خمس وعشرون ساعة ، ويحل لهم الإفطار بعد ساعة من غروب الشمس من اليوم العاشر ، ولهذا يسمي العاشور ويشترطون رؤية ثلاثة كواكب عند الإفطار وهو عندهم تمام الأربعين الثالثة التي صامها موسى عليه السلام ولا يجوز أن تقع عندهم فى يوم الأحد ولا فى يوم الثلاثاء ولا فى يوم الجمعة ويؤمنون بأن الله تعالي يغفر لهم فيه جميع ذنوبهم ما خلا الزنا بالمحصنة وظلم الرجل أخاه وجحده لربوبية الله . (
[22])

12 .. مراسم ختان الأطفال والختان عند اليهود :


وهى مراسم معقدة يقيمها اليهود بمناسبة ختان أبنائهم ، والختان من أهم الشعائر الدينية لدي اليهود بل إنهم يعتبرونه أكبر مميز بين اليهودي وغير اليهودي . (
[23])
ارتبط الختان عند اليهود بالقربان فقد كان الإنسان نفسه يقدم قرباناً من قبل ، ثم اكتفت الآلهة بجزء من الإنسان وذلك الجزء هو ما يقطع فى عملية الختان ، ( وقد كان الختان سنة شائعة عند المصريين القدماء - ووجد عندهم للوقاية الصحية من الأقذار التي تتعرض لها الأعضاء التناسلية ) وعلى اليهودي أن يقوم بعملية الختان ليبرهن على أنه يهودي . وكان اليهود قبل عهد المكابيين يجرون الختان للذكر والأنثي بصورة بسيطة تمكن الشخص من الادعاء بأنه غير مختون ليتقى عدوان غير اليهود عليه . فلما جاء المكابيون أمر الكهنة أن تزال الغُلفة عن أخرها حتى لا يحاول اليهودي الاندماج في غير اليهود من الشعب . (
[24])

تعليق :


ويحاول اليهود منع المسلمين من الختان بطرق ملتوية فقد عقد المؤتمر الذي ترأسه نوال السعداوى جلسة حول ( ختان الذكور ) تم خلالها استعراض فيلم أمريكي يزعم واضعوه أن لختان الذكور أضراراً صحية ونفسية ، وعلقت الدكتورة سهام عبد السلام رئيس الجلسة بأن ختان الذكور يسبب مضاراً للأطفال ومنها الانتحار والعنف عند الكبر ، وأن هذه العادة أصلها يهودي .

أثارت تلك الكلمة عاصفة من الاعتراض بين الحضور حيث أعترضت إحدي الحاضرات علي هذا الكلام ، ووصفته بأنه كلام غير علمي فالشاب الذي يلجأ للعنف أو للأنتحار في سن العشرين ليس هناك ما يؤكد صلة ذلك بالختان الذي يتم عادة في سن مبكرة في فترة طفولته ، وليس من المناسب والشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة علي يد السفاح شارون أن نشغل أنفسنا بهذه الأمور . وأكد أحد الحضور أن كتب الحديث وعلي رأسها صحيح البخاري ومسلم أوردت الختان باعتباره من سنن الفطرة ، مما يؤكد أن للختان مشروعية إسلامية وأن حديث الرسول r " إذا التقي الختانان وجب الغسل" يؤكد أن هناك ختانا للنساء والرجال ، مشيرا إلي أن أفتعال مثل هذه القضايا ومثل هذه المؤتمرات التي تتناول تلك الموضوعات تتم بتمويل غربي بهدف ضرب خصوصياتنا العقائدية والثقافية لصالح ثقافة الغرب . ([25])

طقـــوص يهـــودية بدمــاء بشـــرية


ذبائح أعياد اليهود وذبائح السحر والشعوذة :


تتنوع الضحية بتنوع العيد الذي يحتفل به اليهود ويكون الغرض من ذبح الضحية الدم لا الجسد والذي تستخدمه اليهود فى عمل عجائن الفطائر حسب كل مناسبة فعلي سبيل المثال .

ذبائح عيد الفصح : -


تختار الذبائح فى عيد الفصح من الأطفال الذين لا تتجاوز سن العاشرة أو تزيد قليلاً ويمزج دم الضحية بعجين الفطائر قبل تجفيفه أو بعد تجفيفه والضحية يكون من الشعوب غير اليهودية مثل المسيحي أو المسلم أو أي ملة أخرى غير اليهودي . (
[26])

ذبائح عيد أستير أو البور يم أو الفور يم : -


وتختار الذبيحة من الشباب البالغين أو من الكبار ويؤخذ دم الضحية ويجفف على شكل وصورة حبوب تمزج بعجين الفطائر

ذبائح أفراح الختان : -


أما ضحايا أفراح الختان فيظهر أنها كانت فى الغالب من الأطفال .

ذبائح السحر والشعوذة :


تختار الذبائح من الأطفال بدليل ما ورد فى الأصحاح السابع والخمسين من سفر أشعيا
" أقبلوا يا بني السحرة . . ألستم أنتم الذين يذبحون الأطفال فى الوديان وتحت شقوق الصخور ؟ " . (
[27])

استنزاف دم الضحية :


يستخدم اليهود عدة طرق لاستنزاف دم الضحية ، من أجل عمل فطائر الأعياد والشعوذة :-
1 ) البرميل الأبرى : -
يستخدم لاستنزاف دم الضحية وهو عبارة عن برميل مثبت على جوانبه من الداخل أبر حادة توضع فيه الضحية حية فتغرز هذه الأبر فى جسمها وتسيل الدماء ببطء من مختلف أعضائها ، وتظل كذلك فى عذاب أليم حتى تفيض روحها ، بينما يرقص اليهود من حول البرميل وهم فى أحسن نشوة بما يبعثه هذا المنظر لهم من نشوة وسرور ولذة ، وينحدر الدم إلى قاع البرميل ، ثم يصب فى إناء معد لذلك لجمع الدم .
2 ) قطع شرايين الضحية : -
وفى هذه الحالة تقطع شرايين الضحية فى عدة مواضع يتدفق الدم من جروحها .
3 ) ذبح الضحية : -
وأحياناً تذبح الضحية ذبح الشاة ويؤخذ دمها ، وبعد أن يتجمع الدم بطريقة من الطرق السابقة أو غيرها تسلم إلى الحاخام أو الكاهن أو الساحر الذي يقوم باستخدامها فى إعداد الفطائر المقدسة أو فى عمليات السحر . و تدل شواهد كثيرة على أنهم فى الماضي والحاضر يزاولون هذه الجرائم فى كثير من بلاد العالم باسم دينهم وطقوسهم ووصايا تلمود هم . (
[28])

وقد عني الأستاذ ( ارنولد ليز ) " Arnold Leese " بجمع أهم ما يثبت اقتراف اليهود من هذه الجرائم فى مختلف بلاد أوربا وأسيا منذ منتصف القرن الثاني عشر إلى نهاية العقد الثالث من القرن العشرين ودونها فى كتاب نشر فى العقد الثالث من هذا القرن العشرين ( 1938م ) بعنوان " طقوس الاغتيال اليهودية " . ( Jewish Ritual Murder )
ذكر ( أرنولد ليز ) نحو ستين حادثا تثبت الجريمة فى كثير منها بأدلة قاطعة وباعتراف المتهمين أنفسهم أمام القضاء وحكم فى بعضها على المجرمين بالإعدام ونفذ الحكم .

وفى كتاب أ/ عبد الله التل خطر اليهودية على الإسلام والمسيحية عن ( أرنولد ليز ) هذه الحوادث بتفصيلها ، وعلق عليها بأن هذه الجرائم التي عرفت في التاريخ ووصلت إلى المحاكم وجري فيها تحقيق ليست شيئاً مذكوراً إذا قيست بالجرائم التي ارتكبها اليهود من هذا القبيل ولم يصل علمها إلى أحد ولم تصل إلى المحاكم . " وأن آلاف الأطفال الذين يختفون فى معظم أنحاء العالم هم فى الغالب ضحايا الطقوس الدينية اليهودية ولابد وأن تكون دماؤهم قد استقرت فى بطون اليهود مع الفطائر القذرة التي يتناولونها في أعيادهم .

حادثة


من أشنع هذه الحوادث ، حادث دمشق (1840م ) التي راح ضحيتها الأب توما وخادمه إبراهيم عمار ، الأب فرنسوا أنطوان توما وهو قسيس إيطالي انتقل إلى دمشق للخدمة فى أديرتها . وعمل ثلاثا وثلاثين سنة بإخلاص وغيرة وحنان خادماً لجميع الطوائف ، لا يفرق بين دين ودين ، يعالج المرضى مجاناً وُيطعم الناس ضد الأوبئة ، وعرف بنبله وخلقة الكريم . وفى يوم الأربعاء ( 2 ) من ذي الحجة ( 1255 هــ ) الموافق ( 5 ) فبراير (1840م ) طٌلب الأب توما لحارة اليهود لتطعيم طفل ضد الجدرى ، وفى عودته مر بصديقه ، اليهودي داود هرارى فاستدعاه إلى داره ، فلبى الدعوة ، وكان فى الدار شقيقان لداود هرارى وعمه واثنان من حاخامات اليهود ثم انقض هؤلاء جميعاً على الأب توما وقيدوه من قدميه ويديه ، ووضعوا منديلاً على فمه ، وبعد غروب الشمس استدعوا حلاقاً يهودياً اسمه سليمان وأمره بذبح القسيس فخاف وتردد ، فما كان من داود هرارى صديق الأب توما ، إلا أن تناول السكين بنفسه ونحر الضحية ، ثم جاء أخوة هارون هرارى وأتما عملية الذبح ، وجمعا الدم في وعاء ثم نقلاه إلى قارورة كبيرة وسلماها للحاخام باشا يعقوب العنتابى الذي تمت العملية بناء على أوامره نظراً لحاجته إلى الدم لإستعماله ، في فطائر " عيد أستير " الذي كان يقع فى ذلك العام فى الرابع عشر من فبراير ، وقطعا جثة الضحية إربا ووضعاها في أكياس وقذفا بها في مصرف قريب من دارهما ، ولم يكتفيا بالقسيس بل انتظرا مجيء خادمه إبراهيم عمار للبحث عنه فأدخلاه إلى منزل اليهودي يحي ماهر فارحى وذبحاه أيضاً وأخذا دمه إلى الحاخام باشا يعقوب . وفى أثناء التحقيق قدم جميع المتهمين فى تلك الجريمة والمذبحة اعترافات كاملة مذهلة وعثرت السلطات على جثتي القسيس وخادمه، وما زالت التحقيقات والمحاكمة محفوظة فى سجلات وزارة العدل بدمشق . ([29])

مذابح اليهود في سجل التاريخ :


إن جرائم الإرهابيين من اليهود والصهاينة منذ عام( 1948م ) حتى الآن كثيرة حيث كانت عصابة الأرجون والهاجانا ، ويحتل النازي أريل شارون قائمة الجزارين الصهاينة فقد أرتكب (70 ) مذبحة ضد العرب أشهرها مذبحة صبرا وشاتيلا . . وآخرها مذبحة رام الله وقرية قبية حيث قتل شارون بصفة شخصية (80 ) فلسطينيا بدم بارد . ثم مذبحة جنين قتل المئات ودفنوا في مدافن جماعية تحت نظر وسمع العالم الأخرس !!
ولو استعرضنا تاريخ اليهود الأسود في عجالة لوجدنا أنهم قد سبقوا غيرهم في قدرتهم علي ارتكاب المذابح !


( 1 ) مذبحة قريتي بلد الشيخ وحواسه في ( 1/1/1948م ) وتم قتل جميع السكان .
( 2 ) مذبحة قرية سعسع في الجليل في ( 15/2/1948م ) نسف ( 20 ) منزلا علي المواطنين ، معظمهم من النساء والأطفال .
( 3 ) مذبحة قرية ابو كبير في ( 31/3/1948م ) نفد المجزرة أرهابيون من أفراد عصابة الهاجانا ، نواه جيش إسرائيل .
( 4 ) مذبحة قرية ناصر الدين في ( 13/4/1948م ) وهي قرية قرب طبريا دخل عليها الصهاينة وهم يرتدون اللباس العربي وحين استقبلهم أهل القرية ذبحوهم جميعا .
( 5 ) مذبحة قرية أبو شوشة في ( 14/5/1948م ) وهي قرية قرب دير ياسين ، راح ضحيتها ( 50 )شهيداً من النساء والأطفال ، ضربت رؤوس العديد منهم بالبلطات .
( 6 ) مذبحة دار أيس في ( 21/5/1948م ) وهي قرية كبيرة شرقي غزة ، أبيد كل سكانها .
( 7 ) مذبحة دير ياسين في ( 9/10/1948م ) قتل ( 250 ) عربيا ودفنوا في مقبرة جماعية .
( 8 ) مذبحة الدوايمة في ( 30/10/1948م ) بقيادة موشيه ديان قائد الكتيبة ( 89 ) حيث قام بذبح ( 89 ) عربيا وقتل الأطفال بتحطيم رءوسهم .
( 9 ) مذبحة عيلبون في ( 30/10/1948م ) .
( 10 ) مذبحة صفصف في الجليل .
( 11 ) مذبحة اللد في ( 11/12/1948م ) حيث قتل ( 250 ) عربيا والجرحى بالمئات .
( 12 ) مذبحة اللد الثانية حيث قتل ( 350 ) فردا في يوم واحد .
( 13 ) مذبحة التنطورة في ( 22/8/1948م ) راح ضحيتها أكثر من ( 90 ) قتيلاً ، ودفنوا في مقبرة جماعية .
( 14 ) مذبحة البعتة ودير الأسد في ( 13/10/1948م ) وصفها أحد مراقبي الأمم المتحدة بأنها : ( قتل وحشي جري دون أستفزاز أو إشارة غضب من الناس ) .
( 15 ) مذبحة صفد حيث ذبحت قوات الهاجانا (70 ) شابا عربيا .
( 16 ) تفجير سوق حيفا في ( 6/7/1938م ) .
( 17 ) نسف فندق الملك داو ود في ( 22/7/1938م ) .
( 18 ) مذبحة قبية شرق القدس وقتل فيها ( 2000 ) شخص ( 14/10/1953م ) .
( 19 ) مذبحة بحر البقر خلال حرب الاستنزاف مع مصر راح ضحيتها عشرات الأطفال ومئات الجرحي .
( 20 ) مذبحة قليقلة في ( 10/10/1956م ) وراح ضحيتها أكثر من ( 70 ) شهيداً .
( 21 ) مذبحة كفر قاسم في ( 29/10/1956م ) قتل في المذبحة ( 49 ) فلسطينياً من الرجال والأطفال والنساء .
( 22 ) مذبحة خان يونس في ( 3/11/1956م ) راح ضحيتها ( 350 ) فلسطينياً وفي يوم ( 12/11/1956م ) نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخري راح ضحيتها ( 275 ) شهيداً من المدنيين في نفس المخيم كما قتُل أكثر من ( 100 ) فلسطيني أخر من سكان مخيم رفح للأجئين في نفس اليوم .
( 23 ) مذبحة صبرا وشتيلا في ( 18/9/1982م ) قتُلا فيها نحو ( 3500 ) فلسطينياً ولبنانياً معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ وتعقيباً علي المذبحة قال مناحم بيجن أمام الكنيست الإسرائيلي يصف رجال المقاومة الفلسطينية :(( أنهم حيوانات تسير علي ساقين )) .
( 24 ) مذبحة عيون قارة في ( 20/5/1990م ) شهداءها من العمال الفلسطسنيين فتح عليهم جندي إسرائيلي النيران .
( 25 ) مذبحة المسجد الأقصي في ( 8/10/1990م ) راح ضحيتها 21 شهيداً ، أكثر من ( 150 ) جريحاً و ( 270 ) معتقلاً .
( 26 ) مذبحة الحرم الإبراهيمي في ( 25/2/1994م ) راح ضحيتها أكثر من ( 50 ) شهيداً ، قتل ( 29 ) منهم داخل المسجد .
( 27 ) مذبحة قانا في لبنان حيث سقط أكثر من (100 ) مواطن لبناني من النساء والأطفال والشيوخ في ( 18/4/1996م ) .
( 28 ) مذبحة النفق في ( 27/9/1996م ) راح ضحيتها أكثر من ( 70 ) فلسطينياً .
( 29 ) مذبحة مخيم جنين في ( 29/3/2002م ) ، ( 9/4/2002م ) قادها شارون موفاذ رئيس الأركان ، لا يعلم عذذ الضحايا علي وجة اليقين ، وحسب الروايا الإسرائيلية فإن ما بين ( 100 ) و ( 200 ) فلسطينياً قد قتلوا وتناثرت جثثهم في الشوارع والطرقات وعندما بدأت تتحلل حفر لها جنود الإحتلال حفراً عميقة ووضعوا فيها جثث الشهداء الفلسطينيين .
( 30 ) مذبحة الشيخ الشهيد أحمد ياسين ورفاقة في ( 22/3/2004م ) راح ضحيتها (9) شهداء بعد صلاتهم للفجر .
( 31 ) مذبحة الدكتور / عبد العزيز الرنتيسي ومرافقية في ( 18/4/2004م ) ولن تكون أخر المذابح اليهودية فاليهود متعطشون دائماً لسفك الدماء .
وما ذكر فهو علي سبيل المثال لا الحصر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !! (
[30])

وشهد شاهد من أهلها :


ويشهد عليهم واحد منهم وهو المؤرخ اليهودي فلافيوس يوسيغرس المولود سنه ( 37 م ) والمتوفى سنه ( 95 م )يقول: إن اليهود ما كانوا يقتصرون على شرب دماء ضحاياهم ، ومزجها بعجين فطائرهم ، بل كانوا يأكلون كذلك قطعانا من لحومهم . (
[31])

ويقول " إن ملك اليونان أنطونيوس الرابع ( 174 ق.م ) والذي فتح مدينة أورشليم حينما دخل هذه المدينة وجد فى بعض أنحاء الهيكل " رجلاً يونانياً كان اليهود قد حبسوه فى هذا المكان وكانوا يقدمون له أحسن الأطعمة ليسمن ويذكون لحمه حتى يأتي يوم يخرجون به إلى إحدى الغابات فيذبحونه ويشربون دمه ويأكلون شيئاً من لحمه ، ويحرقون باقيه ، و ينثرون رماده ، في الصحراء .
وإن ذلك كان تطبيقاً لوصية دينية لا تسعهم مخالفتها وإنهم كانوا يكررون فعلتهم هذه كل عام مع واحد من اليونان وإن هذا السجين قد استرحم الملك أن ينقذه وأنقذه . (
[32])

***********************************************************************


([1]) تحدث العبرية مع لمحات عن العقيدة اليهودية – مختار عز الدين إسماعيل – مكتبة غريب 1977 صــــ 10-11 .
([2]) مختار عز الدين إسماعيل – مرجع سابق – د/ حسن ظاظا – الفكر الديني اليهودي – أطواره ومفاهيمه – دار القلم – بيروت – و د/ احمد شلبي – اليهودية مقارنة الأديان صــ304 .
([3]) د/ عبد الجليل شلبي - اليهود واليهودية – كتاب اليوم – عدد مارس 1997 – صــ 151.
([4]) المرجع السابق صـ 155 .
([5]) المرجع السابق – صــــ 153.
([6]) د/ حسن ظاظا صـــ 202 – د/ عبد الوهاب المسيري – موسوعة اليهود صــــ 278 0
([7]) مختار عز الدين إسماعيل – مرجع سابق صــــ 16 .
([8]) وعد الله وإسرائيل – عبد الحميد جودة السحار – دار مصر للطباعة - صــــ 60 .
([9]) تحدث العبرية مع لمحات عن العقيدة اليهودية – مختار عز الدين إسماعيل – صـــ 16-17 .
([10]) تحدث العبرية مرجع سابق – عز الدين إسماعيل صــ 19 – د/ احمد شلبى – اليهود واليهودية – مقارنة الأديان .
([11]) تحدث العبرية مختار عز الدين إسماعيل – مرجع سابق صــــ 19 .
([12]) وعد الله وإسرائيل – عبد الحميد جودة السحار – دار مصر للطباعة صـــ 60 .
[13] Judasim p.p. 113 – 114.
([14]) تحدث العبرية – مختار عز الدين إسماعيل – مرجع سابق صــــ 20 .
([15]) مختار عز الدين إسماعيل – مرجع سابق صــــ 18 .
([16]) وعد الله وإسرائيل – عبد الحميد جودة السحار – مرجع سابق – صـــ 60 - 61
([17]) اليهود واليهودية د/ على عبد الواحد وافى – مكتبة غريب صــــ 40 .
([18]) تحدث العبرية – مع لمحات عن العقيدة اليهودية – مختار عز الدين إسماعيل صـــ 18
([19]) وعد الله وإسرائيل – عبد الحميد جودة السحار – مرجع سابق – صـــ 59 .
[20] Judaism P.P 131-132
[21] Hosmer - The Jews p 84 .
([22]) وعد الله وإسرائيل – عبد الحميد جودة السحار – صــــ 59 .
([23]) انظر الإصحاح الخامس من سفر التثنية .
([24]) قصة الحضارة - وال ديورانت – مكتبة الأسرة جــ 2 صـــ 245 /371
([25]) مجلة المرأة – أمة برس للإعلام والنشر 2001 صــــ 11
([26]) اليهود واليهودية – د/ على عبد الواحد وافى – مرجع سابق صــــ 41
([27]) الإصحاح السابع والخمسون سفر اشعيا .
([28]) اليهود واليهودية – د/ على عبد الواحد وافى صــــ 42-43 .
([29]) التلمود شريعة بنى إسرائيل – حقائق ووقائع – ترجمة إعداد د/محمد صبري صــــ 38 /41 و الكنز المرصود –ترجمة د/يوسف نصر الله صـ 115/119
([30]) جمال سعد حاتم – مجلة التوحيد – شهر صفر 1423 –صــــ 19-20
([31]) اليهود واليهودية – د/ على عبد الواحد وافى صـــ 44 .
([32]) اليهود واليهودية – نفس المرجع صــــ 45 .


*********************************************************************


أنهار من الدماء على صفحات التوراة


يهوه رب الجنود ورجل الحرب ، وتصوره توراة اليهود بالظالم المتوحش وتصوره و قد غرز في نفوسهم غريزة البطش والإرهاب والقسوة والهمجية . والمتصفح لكتاب اليهود يجد ذلك جليا .


1 ) ونبدأ الجولة مع رب موسى التوارتي و نقتفى آثار القسوة التي رسمها لشعبه المختار لنجد أنه يأمر بقتل الذين يأكلون خبزاً خميراً في أيام حرم فيها آكل الخمير . . " سبعة أيام تأكلون فطيراً . اليوم الأول تعزلون الخمير من بيوتكم . فان كل من آكل خميراً من اليوم الأول الى اليوم السابع تقطع تلك النفس من إسرائيل . . سبعة أيام لا يوجد خمير في بيوتكم . فان كل من آكل مختمراً تقطع تلك النفس من جماعة إسرائيل . (
[1]1)

2 ) واستفتح يهوه عمليات القسوة والعنف بالشعب المصري " وقال موسى هكذا يقول الرب اني نحو نصف الليل اخرج في وسط مصر . فيموت كل بكر في ارض مصر من بكر فرعون الجالس على كرسيه إلى بكر الجارية التي خلف الرحى وكل بكر بهيمة " . ([2])

3 ) وقبل التوجه إلى أرض فلسطين تمت مجزرة ابتغاء مرضت يهوه الذي غضب على شعبه المحب للذهب والساجد له عابد العجل من دون يهوه . . " هكذا قال الرب آله إسرائيل ضعوا كل واحد سيفه على فخذه ومروا وارجعوا من باب إلى باب في المحلة واقتلوا كل واحد أخاه ، وكل واحد صاحبه ، وكل واحد قريبه. ففعل بنوا لاوى بحسب قول موسى . ووقع من الشعب في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف رجل وقال موسى املاءوا أيديكم اليوم للرب حتى كل واحد بابنه وبأخيه. فيعطيكم اليوم بركة " . ([3]3)

4 ) " ثم يرسم يهوه خطة المجازر الجديدة والإبادة ليضمن لشعبه الحبيب ارضاً بلا سكان ووطنا قومياً بلا منازعين ومشاغبين من السكان الأصليين " متى آتى بك الرب الهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها وطرد شعوباً كثيرة من أمامك الحيثيين والجرجاشيين والاموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين سبع شعوب اكثر واعظم منك ودفعهم الرب الهك أمامك وضربتهم فانك تحرمهم ( تقتلهم ) " ([4])

5 ) أما حرب المدن البعيدة فيتم على النحو التالي : " حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح . فان إجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير و يستعبد لك . وان لم تسالمك بل عملت معك حرباً فحاصرها. واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف . واما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة ، كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب الهك . هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جداً التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا ( فلسطين ) . واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك فلا تستبق منها نسمة ما. بل تحرمها تحريماً كما أمرك الرب الهك . . " . (
[5])

6 ) وفوجئ اهل مديان من شعب فلسطين بالجموع اليهودية المتدفقة ، وشرعتها في الحرب فتك ، وإبادة ، وسبى ، ونهب دون سابق أنظار : " وكلم الرب موسى قائلاً انتقم نقمة لبنى إسرائيل من المديانيين ثم تضم الى قومك 0. . فتجندوا على مديان كما أمر الرب وقتلوا كل ذكر . و ملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم . . وسبى بنو إسرائيل نساء مديان وأطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهما وكل املاكهم . واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار . . . " . (
[6])

7 ) وغضب موسى التوراة على قادة جيشه الذين أبقوا على حياة النساء والأطفال وسبوهم إلى المحلة . فأمر بأن يطهر الجند من النجاسة بعد ذبح النساء والأطفال " وقال لهم موسى هل ابقيتم كل أنثى حية . . فالآن اقتلوا كل ذكر من الأطفال . وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها . " ([7])

8 ) وزحفت جموع اليهود لتفاجئ سيمون ملك حشبون ومن بعده عوج ملك باشان في جنوب أرض كنعان ، وتبيد شعبيهما بناء على أوامر يهوه " فدفعه الرب الهنا امامنا فضربناه وبنيه وجميع قومه . وأخذنا كل مدنه في ذلك الوقت وحرمنا من كل مدينة الرجال والنساء والأطفال لم نبق شاردا. لكن البهائم نهبناها لانفسنا وغنيمة المدن إلى اخذنا " . (
[8])

9 ) " فدفع الرب الهنا إلى أيدينا عوج ملك باشان وجميع قومه فضربناه حتى لم يبق له شارد . واخذنا كل مدنه في ذلك الوقت . لم تكن قرية لم نأخذها منهم . ستون مدينة . . كل هذه كانت مدناً محصنة بأسوار شامخة وأبواب ومزالج سوى قرى الصحراء الكثيرة جدا. فحرمناها كما فعلنا بسيمون ملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال والنساء والأطفال . . " (
[9])

10 ) وتسلم يشوع بن نون الراية - راية ياهوه - من بعد موسى الذي قضي ولما تزل جموع اليهود في أطراف أرض كنعان . واستهل يشوع بطولاته بأريحه المنكوبة " وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة ، من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بجد السيف . . واحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها . إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها في خزانة بيت الرب . . " (
[10])

11 ) واستمرأه رب اليهود عملية الإفناء والإبادة :" ففال الرب ليشوع مد المرزاق الذي بيدك نحو عاي لأني بيدك ادفعها . فمد يشوع المزراق الذي بيده نحو المدينة وضربوهم حتى لم يبق منهم شارد ولا منفلت . واما ملك عاى فأمسكوه حيا وتقدموا به إلى يشوع . وكان لما انتهى إسرائيل من قتل جميع سكان عاى في الحقل في البرية حيث لحقوهم وسقطوا جميعا بحد السيف حتى فنوا 0 أن جميع إسرائيل رجع إلى عاى وضربوها بحد السيف . فكان جميع الذين سقطوا في ذلك اليوم من رجال ونساء اثنى عشر آلفا جميع أهل عاى . ويشوع لم يرد يده التي مدها بالمزراق حتى حرم جميع سكان عاى. لكن البهائم وغنيمة تلك المدينة نهبها إسرائيل لأنفسهم حسب قول الرب الذي امر به يشوع ." (
[11])

12 ) وبعد أن أحرق يشوع مدينة عاى ودمرها ، قتل ملكها الأسير ، وعلق جثته على باب المدينة . . وواصل يشوع عملية الفتك والإبادة بهمة يرضى عنها رب الجنود ياهوه : " واخذ يشوع مقيدة في ذلك اليوم وضربها بحد السيف وحرم ملكها هو وكل نفس بها . ولم يبق شاردا . . ثم اجتاز إلى لبنة وحارب لبنة . . فضربها بحد السيف وكل نفس بها . لم يبق بها شاردا وفعل بملكها كما فعل بملك اريحا . . (
[12])

13 ) ومن بعد مدينة لبنى اباد سكان مدن لخيش وعجلون وحبرون ودوبير مع ملوكهم كما اباد ملك حاصور وشعبه ، ومن كان معه من ملوك مادون وشمرون وأكشاف ثم أخذ يشوع مدينة حاصور وقتل كل نفس فيها بحد السيف . وفي سفر يشوع تفصيل لمعارك الإبادة والأصرار على ذكر القتل ، قتل جميع السكان وأفنائهم ، الملوك والشعب ، النساء والرجال والأطفال والشيوخ (
[13]) واستمرت المجازر والمذابح بعد يشوع ، تارة بين بنى إسرائيل في الشمال وبين بنى بنيامين في الجنوب ، وتارة أخرة بين هذين الفرعين من اليهود وبين شعب كنعان المنكوب . وها هو أبى مالك يخدع اخواله ويأخذ منهم الموافقة على تنصيبه ملكاً ، ثم يصارع إلى الفتك بأخوته " ثم جاء إلى بيت أبيه في عفرة وقتل اخوته بنى يربعل سبعين رجلا على حجر واحد . وبقى يوثام بن يربعل الأصغر لانه اختبأ . ( [14])

14 ) وتقضى غريزة سفك الدماء وشهوة الإفناء والإبادة أن يهود جلعاد ذبحوا أثنين وأربعين ألفاً من يهود أفرايم لأنهم أخطئوا في لفظ حرف (ش) ولفظوه (س)" فأخذ الجلعاديون مخاوض الأردن لافرايم وكان إذا قال منفلتوا افرايم دعوني اعبر . كان رجال جلعاد يقولون له أأنت افرايمي ؟ فان قال لا يقولون له قل اذاً شبولت ، فيقول سبولت ولم يتحفظ للفظ بحق . فكانوا يأخذونه ويذبحونوا على مخاوض الأردن . فسقط في ذلك الوقت من افرايم اثنان واربعون الفاً ." (
[15])

15 ) وقتل عشرات الألوف في شرعت ياهوه التي غرسها في نفوس شعبه المختار أمر سهل يسير يروى تعطش ياهوه الى شرب الدماء ( فخرج بنو بنيامين من جبعة وأهلكوا من إسرائيل في ذلك اليوم أثنين و عشرين ألف رجل الى الأرض وتشرد الشعب ، رجال إسرائيل . . فخرج بنيامين للقائهم من جبعة في اليوم الثاني وأهلك من بنى إسرائيل ايضاً ثمانية عشر الف رجل الى الأرض . (
[16])

16 ) وحين زال غضب ياهوه عن إسرائيل ، سارع الى الفتك ببنى بنيامين " فضرب الرب بنيامين أمام إسرائيل ، وأهلك بنو إسرائيل من بنيامين في ذلك اليوم خمسة وعشرين ألف رجل ومئة رجل . كل هؤلاء مخترطوا السيف . . ورجعوه أمام بنى إسرائيل في طريق البرية ولكن القتال أدركهم والذين من المدن أهلكوهم في وسطهم . فحاوطوا بنيامين وطاردوهم بسهولة وأدركوهم مقابل جبعة لجهة شروق الشمس . فسقط من بنيامين ثمانية عشر الف رجل . . ورجع رجال بنى إسرائيل الى بنى بنيامين وضربوهم بحد السيف من المدينة بأسرها حتى البهائم ، حتى كل ما وجد ، وأيضاً جميع المدن التى وجدت ، أحرقوها بالنار . . " (
[17])

17 ) وتخلف يهود يابيش عن زيارة ياهوه في المجمع ، فكان جزاؤهم الإبادة : " وقالوا : أي سبط من أسباط إسرائيل لم يصعد إلى الرب ؟ إلى المصفاة ؟ وهو ذا لم ولأتى إلى المحلة رجل من يابيش جلعاد إلى المجمع . . فأرسلت الجماعة إلى هناك اثنى عشر ألف رجل من بنى البأس ، واوصوهم قائلين واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال . وهذا ما تعلمونه تحرمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر . . " .

18) وعندما يطلب داود أبنه شاؤل زوجة له . يطلب شاؤل من داود أن يقطع له مائة غُلفه من أعضاء الذكور من الفلسطينيين ويقدمها مهراً لأبنته ميكال " فقال شاؤل : هكذا تقولون لداود . ليست مسرت الملك بالمهر بل بمئة غُلفة من الفلسطينيين للانتقام من أعداء الملك . . ولم تكمل الأيام حتى قام داود وذهب هو ورجاله من وقتل الفلسطينيين مئتى رجل وأتى داود بغلفهم فأكملوها للملك لمصاهرة الملك . فأعطاه شاؤل ميكال ابنته امرأة . . . (
[18])

19 ) ولا نعجب لوحشية شاؤل هذه إذا علمنا أنه أخذ يفتك بالكهنة من بنى إسرائيل أنفسهم ، وبالنساء والأطفال والحيوانات . ." ووقع هو بالكهنة وقتل في ذلك اليوم خمسة وثمانين رجلا لابسي افود كتان . وضرب نوب مدينة الكهنة بحد السيف . الرجال والنساء والأطفال والرضعان والثيران والحمير والغنم بحد السيف . . . " (
[19])

.2 ) وجاء دور داود نبيهم الأعظم ، وأبن ياهوه المفضل وخليفته الذي اقسم أن يظل ملك إسرائيل في عقبه الى الأبد ، فأستهل عهده الدامى بالفتك بالفلسطينيين الذين أحسنوا اليه وآووه يوم كان هارباً من شاؤل ." وبعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين وذللهم واخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين ، وضرب المؤابيين وقاسهم بالحبل . اضجعهم على الأرض فقاس بحبلين للقتل وحبل للاستحياء . .

21) وضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة فأخذ داود الفاً وسبع مئة فارس وعشرين الف رجل . وعرقب داود جميع خيل المركبات وأبقى منها مئة مركبة . فجاء آرام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبة فضرب داود من آرام أثنين وعشرين ألف رجل . . ونصب داود تذكاراً عند رجوعه من ضربه ثمانية عشر الفاً من آرام سبع مئة مركبة وأربعين الف فارس . (
[20])

22 ) ولم تقنع طريقة الإبادة بالسيف الملك داود فاستنبط طريقة جديدة فذة ." واخرج غنيمة المدينة - ربة بنى عمون - كثيرة جدا . واخرج الشعب الذي فيها ووضعهم تحت مناشير ونوارج حديد وفؤوس حديد وامرهم في اتون الاجر وهكذا صنع بجميع مدن بنى عمون . . " (
[21])

23 ) واستتب الأمر لداود ، فلم يبقى على عداء له سوى ابنت ابشالون . واستحكم العداء بينهم . فلابد إذن من مجزرة ." وكان القتال في وعر افرايم . فانكسر هناك شعب إسرائيل أمام عبيد داود وكانت هناك مقتلة عظيمة في ذلك اليوم قتل عشرون الفا وكان القتال هناك منتشراً على وجه كل الأرض وزاد الذين اكلهم الوعر من الشعب على الذين اكلهم السيف في ذلك اليوم . . " (
[22])

24 ) وجاء سليمان الحكيم من بعد أبيه داود . فوجد أنه لابد من سفك الدماء لتتم الحكمة ويكمل الدهاء وتتوطد أركان الملك . ." فنزل هؤلاء مقابل أولئك سبعة أيام وفى اليوم السابع أشتبكت الحرب فضرب بنو إسرائيل من الآراميين مئة الف رجل في يوم واحد . وهرب الباقون الى أفيق الى المدينة وسقط السور على السبعة والعشرين الف رجل الباقين . . . " (
[23])

25 ) ويجب ألا نهمل ذكر نصيب ملائكة توراة اليهود في سفك الدماء والمجازر التى توردها أسفار اليهود " وكان في تلك الليلة ملاك الرب ، خرج ، وضرب من جيش أشور مئة الف وخمسة وثمانين الفا . ولما بكروا صباحاً اذا هم جميعا جثث ميتة " ([24])

26 ) واشتد الصراع على مرضاة ياهوه بين يهوذا وإسرائيل فدارت بينهم رحى معركة طاحنة ." وهتف رجال يهوذا ولما هتف رجال يهوذا ضرب الله يربعام وكل إسرائيل أمام ابيا ويهوذا . فانهزم بنو إسرائيل من أمام يهوذا فدفعهم الله ليدهم. وضربهم ابيا وقومه ضربة عظيمة فسقط قتلى من إسرائيل خمس مائة ألف رجل مختار. فنزل بنو إسرائيل في ذلك الوقت وتشجع بنو يهوذا لانهم اتكلوا على الرب اله آبائهم . . " (
[25])

27 ) ويأتى دور يهورام بن ياهو ليجرب سيفه بأخوته ." فقام يهورام على مملكة أبيه وتشدد وقتل جميع اخوته بالسيف وأيضا بعضا من رؤساء إسرائيل . . " (
[26])

28 ) ثم تأتى عتليا أم أخذيا أبن يهورام وتبيد جميع النسل الملكي المقدس . ولما لا ؟ أهي أقل من الرجال شجاعة ورغبة في سفك الدماء ." ولما رأت عتليا آم اخزيا أن ابنها قد مات قامت وأبادت جميع النسل الملكى من بيت يهوذا . . . " (
[27])

29 ) وحين تنبأ الكاهن زكريا قتلوه في بيت الرب . "ولبس روح الله زكريا الكاهن بن يهوياداع فوقف فوق الشعب وقال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون . لأنكم تركتم الرب ترككم . ففتنوا عليه ورجموه بحجارة بأمر الملك في دار بيت الرب . . " (
[28])

.3 ) " وانتقم يهوه لقتل نبيه زكريا فأوقع يواش الملك بأيدي جيش آرام فاهلكوا جميع رؤساء الشعب في يهوذا وأورشليم ." (
[29])

31 ) " ويبدو أن يهوه قد غضب على شعبه لان حده المجازر قد خفت، فجاء امصيا الصالح " فتشدد واقتاد شعبه وذهب إلى وادي الملح وضرب من بنى سعير عشرة آلاف أحياء سباهم بنو يهوذا واتوا بهم إلى رأس سالع وطرحوهم عن رأس سالع فتكسروا اجمعيين . . . وأما الرجال الذين ارجعهم امصيا عن الذهاب معه إلى القتال فاقتحموا مدن يهوذا من السامرة إلى بيت حورون وضربوا منهم ثلاثة آلاف ونهبوا نهباً كثيرا ." (
[30])

32 ) " واشتد ساعد إسرائيل ونال حظوة عند رب الجنود يهوه فنصره على يهوذا . ."ودفع أيضا ليد ملك إسرائيل فضربه ضربة عظيمة . وقتل فقح بن رمليا في يهوذا مائة وعشرين ألفا في يوم واحد . . وسبى بنو إسرائيل من أخوتهم مائتي ألف من النساء والبنين والبنات ونهبوا أيضا غنيمة وافرة وأتوا بالغنيمة إلى السامرة . . " (
[31])

33) وتوراة اليهود لا تخفي حقيقة الشعب المختار وميوله لشرب الدماء وقضم عظام البشر وقتل الأولاد حتى أولاد اليهود أنفسهم ." هو ذا شعب يقوم كلبوة ويرتفع كأسد . لا ينام حتى يأكل فريسة ويشرب دم قتلى . . . الله اخرجه من مصر . له مثل سرعة الرئم. يأكل أمما مضايقيه ويقضم عظامهم . . . " (
[32])

34 ) ويندد ارميا نبيهم بحرق أبناء اليهود بالنار" وبنوا مرتفعات توفة التي في وادي ابن هنوم ليحرفوا بنيهم وبناتهم بالنار الذي لم آمر به ولا صعد على قلبي . . " (
[33])

35 ) ولم يسلم الفرس من هذا القتل فقديسة التوراة استير ، خصها كهان بنى إسرائيل بسفر كامل جاء رمزاً على الكذب والتآمر والغدر والوحشية والقسوة : "وقتل اليهود في شوشن القصر وأهلكوا خمس مائة رجل ، عشرة بني هامان بن همداثا ، عدو اليهود ، قتلوهم . . فقال الملك لاستير الملكة في شوشن القصر قد قتل اليهود وأهلكوا خمس مئة رجل وبني هامان العشرة . . فما هو سؤلك فيعطى لك ؟ وما هي طلبتك بعد فتقضى ؟ " . . (
[34])

35 ) وبعد أن صلب أبناء هامان العشرة على الخشبة حسب طلب استير اتجه اليهود إلى الفتك بالشعب في بقية المناطق . . " وباقي اليهود الذين في بلدان الملك اجتمعوا ووقفوا لأجل أنفسهم واستراحوا من أعدائهم وقتلوا من مبغضيهم خمسة وسبعين الفاً . في اليوم الثالث عشر من شهر آذار . واستراحوا في اليوم الرابع عشر منه وجعلوه يوم شرب وفرح ( عيداً رسمياً لليهود ) . (
[35])

تعليق :


ولا ننسى ونحن نعرض لهذه المجازر التي كان يذهب ضيحتها مئات الألوف في معركة واحدة تدوم يوماً أو بعض يوم ، أن نذكر بأن السلاح الرئيسي الذي كان يستخدم في تلك المذابح هو السيف . ولنا أن نقيس درجة الوحشية والهمجية من تصورنا لمعركة يسقط فيها نصف مليون قتيل ، من غير استخدام قنابل ذرية أو هيدروجينية ، أو مدافع ورشاشات ودبابات وطائرات من قاذفات القنابل والصواريخ . . . ولنا أن نقيس كذلك درجة المدنية التي قدمها اليهود للعالم ، حين نتصور المآسي والكوارث التي كانت تنجم عن سبى مائتي ألف من سيدة وطفل ، في معركة واحدة بعد ذبح مئات الألوف من الرجال المحاربين وغير المحاربين . إنها لعمري ليست مدنية بل همجية ووحشية . حتى أننا نحظىء كثيراً حين ننسبها إلى الوحوش ونسميها وحشية . ذلك لأن جميع أنواع الوحوش لا تقترب جرائم القتل إلا لتأمين وجبات طعامها ، في حين أن اليهود كانوا وما زالوا متعطشين لسفك الدماء بشكل جنوني محموم ، لم يسبق له مثيل في تاريخ البشر . (
[36])


تعليق على القسوة والأجرام اليهودي


لم يعرف التاريخ من هم اقسى قلوباً من اليهود . ويحدثنا القرآن الكريم عن تلك القسوة وذلك الأجرام الذي التصق بهم منذ القديم . مصوراً قصتهم مع يوسف يوم تآمر عليه اخوته غيره وحسداً ، واقنعوا اباهم ان يرسله معهم للهو واللعب ، ثم نفذوا جريمتهم .


" اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ . . . فَلَمَّا ذَهَبُواْ بِهِ وَأَجْمَعُواْ أَن يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنَآ إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُم بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ " . ( يوسف 9 ، 15 )


وحين لم يوافق بعضهم على قتله ، اكتفوا بالقائه في بئر بعيدة ، ثم عادوا لوالدهم يبكون . . مدعين انه قد اكله الذئب ، مبرزين قميصه وعليه دم كذب . . أنها لوحة رائعة تصور الأجرام المتأصل في نفوسهم ، وتصور المقدرة عل التلون والادعاءوالافتراء والقسوة .


" ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ." ( البقرة 74 )
" فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ . . . " . ( المائدة 13)

وصدق الله تعالى ، أنها طبيعة اليهود الهمجية ، مارسوها منذ الازل الى يومنا هذا ، كلما أحسوا بقوتهم وواتتهم الفرصة للانقضاض على الكفار وهم المسيحيون والمسلمون وجميع من هم على غير دينهم . (
[37])

بعض الإبادات الكاملة في التوراة


(1) إبادة أهل لينة .
(2) إبادة أهل أريحا .
(3) إبادة أهل لخيش .
(4) إبادة أهل عجلون .
(5) إبادة أهل فيرون .
(6) إبادة أهل دبير .
(7) إبادة أهل حاصور .
(8) إبادة ملوك مادون .
(9) إبادة ملوك شامرون .
(10) إبادة ملوك أكشاف .
(11) إبادة بنو بنيامين .
(12) إبادة يابيش جلعاد .
(13) إبادة مدينة الكهنة .
(14) إبادة بنى عامون .

تمت تلك الإبادات بقتل كل نفس فيها ، أما بحد السيف ، أو بالمناشير والنوارج الحديدية وفؤس الحديد وشمل القتل الرجال والنساء والأولاد والأطفال والغنم والبقر والجمال والحمير كما وصفت التوراة . وهذا على سبيل المثال لا الحصر .

إحصائية ببعض أعداد القتلى حسب نصوص التوراة


(1) 000,3 من بنو إسرائيل .
(2) 000,20 أهل عاي .
(3) 70 من عفرة .
(4) 000,42 أهل أفرايم .
(5) 000,22 من بنو إسرائيل .
(6) 000,25 من بنو إسرائيل .
(7) 000,18 من بنى بنيامين .
(8) 070,50 أهل بيتشمس لأنهم نظروا الى تابوت الرب .
(9) 000,70 وباء في إسرائيل .
(10) 200 فلسطيني مهر داود لأبنة شاؤل - " ميكال " .
(11) 85 من الكهنة .
(12) 000,22 من أهل أرام
(13) 000,20 من أهل وعر أفرايم
(14) 000,100 من الأراميين بيد سليمان
(15) 000,27 من الأراميين
(16) 000 , 185 من جيش أشور بيد ملائكة الرب ياهوه ، ومات باقى الجيش صباحاً .
(17) 000,500 بيد أبيا ويهوذا من بنو إسرائيل .
(18) 000,10 من بن سعير.
(19) 000,3 من بيت حورون .
(20) 000,120 بيد فقح بن رمليا في يهوذا .
(21) 510 بنى هامان بن همدانا الفارسي من أجل أستير .
(22) 000,75 من الفرس من أجل إرضاء أستير .

المجموع ( 935,335,1) " مليون وثلاثمئة وخمس وثلاثون الف وتسعمائة وخمس وثلاثون قتيلاً " . على سبيل المثال لا الحصر .

وسائل التعذيب اليهودية التوراتية التلمودية


(1) دق مسامير طويلة في الرأس حتى تصل إلى المخ .

(2) احراق المسجون بعد صب البترول عليه واشعال النار فيه .

(3) جعل المسجون هدفاً لرصاص الجنود يتمرنون عليه .

(4) حبس المسلمين في سجون لا ينفد إليها الهواء والنور ، وتجويعهم حتى الموت .

(5) وضع أغطية معدنية على الرأس وتمرير التيار الكهربائي فيها لاقتلاع العيون .

(6) ربط الرأس في طرف آلة ميكانيكية ، وباقي الجسم في آلة أخرى ، ثم تدار كل منهما في اتجاهين متعاكسين ، فيتمدد الجسم ، فإما أن يعترف المذنب بما يريدونه ، وأما ان ينفصل رأسه عن جسمه نتيجة الجذب المعاكس للآلتين .

(7) كي أجزاء الجسم بقطع من الحديد مسخنة لدرجة الاحمرار .

(8) صب الزيت المغلي على جسم المعذب .

(9) دق مسامير أو أبر رفيعة في الجسم .

(10) ضرب المعذب على أعضائه التناسلية .

(11) إدخال شعر الخنزير في فتحة العضو التناسلي .

(12) إدخال قضيب حديدي ساخن في الأماكن الحساسة من الجسم .

(13) خلع الأظافر بمسمار حاد .

(14) وضع لوح من الخشب فوق الرقبة وعلى الجنبين .

(15) إجبار المسجون على النوم عارياً فوق قطعة من الثلج شتاء .

(16) نتف كتل من شعر الرأس بعنف مما يسبب اقتلاع جزء من جلد الرأس .

(17) تمشيط الجسم بأمشاط حديدية حادة .

(18) صب المواد الحارقة والكاوية في فم المسجون وأنفه وعينيه بعد ربطه ربطاً محكماً .

(19) ربط يدي المسجون وتعليقه بهما إلى السقف وتركه ليلة كاملة أو أكثر .

(20) ضرب أجزاء الجسم بعصا فيها مسامير حادة .

(21) ضرب الجسم بالكرباج حتى يدميه ، ثم تقطيع الجسم بالسيف أو السكين .

(22) تسمير أذني المسجون في الجدار لكي يظل واقفاً ليلاً ونهاراً

(23) وضع المسجون في برميل مملوء بالماء في فصل الشتاء .

(24) خياطة أصابع اليدين والرجلين وشبك بعضهما إلى بعض .

(25) السجن الانفرادي ، وقد يكون في برميل لا يستطيع أن يقف فيه المسجون أو أن يجلس . (
[38])


***********************************************************************



([1]) خروج صح 12: 15: 19 .
([2]) خروج صح 11: 4: 5 .
([3]) خروج صح 32 : 26- 29 .
([4]) تثنية صح 7: 1: 2 .
([5]) تثنية صح 20: 10- 17 .
([6]) عدد صح 31: 1-10 .
([7]) عدد صح 31: 15، 17 .
([8]) تثنية صح 2: 33-35 .
([9]) تثنية صح 3:3-6 .
([10]) يشوع صح 6: 21-24 .
([11]) يشوع صح 8: 18-26 .
([12]) يشوع صح 10: 28-30 .
([13]) يشوع صح 11: 1،22 .
([14]) قضاة صح 9: 5 .
([15]) قضاة صح 12: 5 ، 6 شبولت و معناها : سنبلة.
([16]) قضاة صح .2: 21، 22 ، 25 .
([17]) قضاة صح .2: 35، 42 –48 .
([18]) صموئيل الأول صح 18 : 25 ،27، 28 .
([19]) صموئيل الأول صح 22: 18 ، 19.
([20]) صموئيل الثانى صح 8: 1، 18.
([21]) صموئيل الثاني 12: 30 ، 31 .
([22]) صموئيل الثاني صح 18 : 6 - 8 .
([23]) الملوك الأول صح .2 : 29 - .3.
([24]) الملوك الثاني صح 19: 35 .
([25]) أخبار الأيام الثاني صح 12: 15- 18 .
([26]) أخبار الأيام الثاني صح 21: 4 .
([27]) المرجع نفسه صح 22: 10 .
([28]) المرجع نفسه صح 24: 20 ، 21.
([29]) المرجع السابق صح 24: 23 .
([30]) نفس المرجع صح 25: 11 ، 12 .
([31]) أخبار الأيام الثاني صح 28 : 5 ، 8
([32]) عدد صح 23: 24 ، صح 24: 8.
([33]) ارميا صح 7: 31 .
([34]) استير صح 9.
([35]) استير صح 9 .
([36]) عبد الله التل – جذور البلاء – المكتب الإسلامي – الطبعة الثالثة ( 1988 ) ، صــــــ 37 .
([37]) خطر اليهودية ،صـــ 57 .
([38]) عبد الله التل – الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام – المكتب الإسلامي –صــــ 126 : 127. ( وبرنامج – أخبار الناس – سجن جنوب لبنان الإسرائيلي – رولا خرسا ) .