الدكتور/ محمد عبد الحليم الجبيصي ... المحامي ... ماجستير في القانون ... دكتوراه في القانون الجنائي ... والمستشار القانوني للشركات ورجال الاعمال ... 0102563799

الانبياء الملائكة الحبيب المصطفي الله ربي

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

الفصل الثالث .. من شرائع اليهود (( الصلاة .. الصوم .. الزكاة .. الحج ))

الصلاة

الصلاة كتبت على الأمم السابقة :


إن الناظر في آيات القرآن الكريم يجد أن الصلاة كانت أصلاً من أصول التشريع فى الرسالات السابقة ، وأنها كانت ذات أركان و شروط . . منها الطهارة ، و الركوع ، و السجود ، و القنوت ، والدعاء ، والتوجه إلى جهة معينة ، و القرآن الكريم أصدق دليل على ذلك . فنبي الله إبراهيم عليه السلام يقول :-

" رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ". (سورة إبراهيم 40)

ويقول الله عز وجل عن إسماعيل عليه السلام :
" وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ ". (سورة مريم 55 )

وقال الله عز وجل لموسى بعد أن أوحى إليه :
" إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ". (سورة طه 14)

وأمر الله عز وجل موسى عليه السلام هو وأخوه هارون بالصلاة فقال لهما :-
" وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ ". (سورة يونس 87)
ومن وصايا لقمان لابنه : " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ " . (سورة لقمان 17)
والصلاة أول ما نطق بها عيسى عليه السلام وهو فى المهد إذ قال : " وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ " . (سورة مريم 31)

وداود عليه السلام كان دائماً يخر راكعاً وساجداً مستغفراً ربه " فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَاب". (سورة ص 34)

وأمر الله بالصلاة للمؤمنين يأتي مبيناً هذه الحقيقة " إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا " . (سورة النساء 103)
كما أمر الله بالحفاظ على الصلوات في مواقيتها وشدد على ذلك بقوله عز وجل : " حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ ". (سورة البقرة 238 )

وعلى هذا فالصلاة مشروعة فى جميع الرسالات السماوية ، و هى عبارة عن ركوع وسجود وقنوت واستقبال قبلة وطهارة – غاية ما هناك أن عدد الصلوات وما يقرأ فيها وكيفيتها .. إلى آخر هذه التفصيلات كل ذلك يختلف فيه التشريع من أمة إلى أخري . ([1])

كما قال تعالى " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا".( المائدة 48) . أي طريقة وأسلوب حسب طاقته .

كيفية الصلاة عند اليهود :


" إن نظام الصلاة التقليدي عند اليهود يأمر بفصل الإناث عن الذكور فى الصلاة ، ويقوم على تغطية الرأس ، وإحنائه وعلى القيام فى صلوات خاصة ، ويتأخر المصلي فى صلاته ثلاث خطوات إلى الوراء عند تلاوة " عميداء " وفاتحة سفر حزقيال ، ويجب فى صلاة الصبح من كل يوم أن يرتدي المصلي رداء ، ويربط التعويزات " الطوطافوت " بالذراع الأيسر والرأس ، ولابد من ذلك لكل من يتجاوز الثالثة عشر من السن من الذكور " سن التكليف عند اليهود " وقد اعتقد اليهود أن الله أمرهم بأن يفعلوا هذا حسب تفسيرهم الحرفي في ما ورد فى سفر الخروج إذ جاء فيه . " ويكون لك علامة على يدك وتذكاراً بين عينيك لكي تكون شريعة الرب فى فمك فيكون علامة على يدك وعصابة بين عينيك ". (
[2]) وهى تعرف بالأحراز المقدسة . وكان اليهود حين يشرعون فى الصلاة يغطون رءوسهم ، ويخلعون أحذيتهم ويطأطئون رءوسهم، ويحنون أجسادهم ، ويسجدون حتى تمس رءوسهم الأرض . ([3])


طريقة الإعلام بالصلاة عند اليهود :


طريقة الإعلام بالصلاة هو النفخ بالبوق أو القرن هو الطريقة المتبعة عند اليهود ، ثم أدخل على هذا النظام تغيير سمى بالتجديد بعد ذلك ، وهذا التجديد تمثل فى إدخال الموسيقي فى العبادة ، وقد عنى بهذه الموسيقي عناية خاصة ، وقد اختير لكل صلاة ألحان خاصة ونغمات مخصوصة حتى تكون هذه العبادة أوقع فى النفس وأعمق تأثير ا . (
[4])

ولم يقتصر الأمر على تحويل الصلاة من عبادة سمتها الخشوع والخضوع إلى عبادة تقوم على الموسيقي والغناء والتمايل ، بل جعلوها وسيلة للدعاء على الأمم والشعوب الأخرى بالبوار والهلاك ، ولهذا السبب كان ملوك الفرس كثيراً ما يمنعونهم من الصلاة لمعرفتهم بأن معظم صلاتهم دعاء على الأمم بالبوار ، وعلى بلادهم بالخراب إلا أرض كنعان " فلسطين ". ([5])

ومن هذه الأدعية التي يرددونها في صلواتهم ، ويدعون على الأمم الأخرى قولهم " كم ستبقي قوتك أسيرة وجمالك كامناً بيد المضطهد ، يا رب برهن من الآن فصاعدا عن مقدرتك وحميتك ضد أعدائنا ، حطم قوتهم والعنهم " كما يقولون " اقطع رجاء الظالم ودع جميع المهرطقين " غير اليهود " يهلكون فى وقت واحد ، واستأصل وهشم وحطم المملكة المغرورة ، إنا نحثك على جعل الشعوب خاضعة فى أيامنا ". ([6])

ثم تغيرت الصلاة فى اليهودية المجددة التي ألحت على الذوق والجمال ، فقللت حركات الجسم ، وألغت نظام صفوف الذكور والإناث المنفصل بعضها عن بعض وألغت تغطية الرءوس واستعمال الأردية . كما أصبح ربط التعاويذ لا حاجة إليه، وأصبح القيام والسكون وانحناء الرأس فى بعض الأحيان مجدداً شاذا فى مناسبات خاصة . ([7])

ويؤدي اليهودي الصلاة ثلاث مرات فى اليوم وهى :-
1 ) صلاة الفجر وتسمى شحاريت .
2 ) صلاة نصف النهار وتسمى ميتحا .
3 ) صلاة المساء وتسمى عرافيت .


والصلاة في اليهودية عبارة عن آية التوحيد فى اليهودية ومطلوب من اليهودي أن ينطق بها عند موته أو ينطق بها أحد الواقفين إلى جواره 0

ومنطوق أية التوحيد كاملاً كما جاء فى التوراة هو : -
" اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد" . (
[8])

والقسم الثاني في الصلاة اليهودية وهو عبارة عن تسع عشرة بركة مقسمة إلى ثلاثة أقسام :-
أ- تسابيح .
ب- طلبات .
ج- تشكرات للرب . وتسمي " شيمونة عيسرية " . (
[9])

ومن أنواع الصلاة اليهودية :-
1 - صلاة القاديش : -
وهى من أشهر التسابيح الدينية اليهودية منذ أيام الهيكل الثاني وهي تقابل صلاة الجنازة عند المسلمين . وقد تطورت وأدخلت عليها بعض الإضافات وأصبحت في العصور الحديثة تتلي على أرواح الموتى ، حيث يستمر ابن المتوفى فى تلاوتها يومياً من تاريخ الوفاة ولمدة أحد عشر شهراً ويوم واحد وسبب هذا التوقيت أن العرف اليهودي يقول :
" إن عقاب الآثمين في جهنم عاماً كاملاً ، ولهذا فيجب أن تتوقف تلاوة القاديش قبل تمام السنة ، حتى لا يبدو أن الفقيد كان من المذنبين" . (
[10])

2- صلاة منوح : -
" لتربية الأبناء من أجل إرشاد الله له فى تربية ابنه "
" أسألك يا سيدي أن يأتي أيضا إلينا رجل الله الذي أرسلته ويعلمنا ماذا نعمل للصبى الذي يولد " . (
[11])

3- صلاة شمشون :-
ليعينه الله على الانتقام من أعدائه " فدعا شمشون الرب وقال : " يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عيني من الفلسطينيين ". (
[12])

4- صلاة داود : -
وذلك من أجل البركة على بيته " فدخل الملك داود وجلس أمام الرب ... إله إسرائيل ... قائلاً : " إني أبني لك بيتاً لذلك وجد عبدك فى قلبه أن يصلي لك هذه الصلاة ... فالآن ارتضي وبارك بيت عبدك ليكون إلى الأبد أمامك لأنك أنت سيدي الرب . (
[13])

وصلاته من أجل خطيئته فى إحصاء بني إسرائيل لكي لا ينتقم الله من الشعب " فكلم داود الرب عندما رأي الملاك الضارب الشعب وقال ها أنا أخطأت وأنا أذنبت وأما هؤلاء الخراف فماذا فعلوا ". ([14])

5- صلاة سليمان لإعطائه الحكمة فى تدبير الشعب :-
" فاعط عبدك قلباً فهيماً لأحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر " . (
[15])
وهناك غير ذلك من الصلوات الفردية التي وردت في الأسفار التاريخية مثل صلاة إيليا ليعيش ابن الأرملة . وصلاة أسا عندما حارب زارح الكوشي . وصلاة اليشع لتفتح عين خادمة . . الخ . . كما توجد صلوات أخرى مثل : صلاة القدوشا – صلاة فسوقى زامر – صلاة الهشير – صلاة كل ندري أي كل الوعود أو النذور وتكون ليلة الاحتفال بعيد الغفران . وهى أن يقوم الإسرائيلي بالاستغفار من كل الوعود التي قطعها الإسرائيلي على نفسه ولم يف بها سواء أكانت في العام المنصرم أم العام القادم.

شروط صلاة الجماعة فى اليهودية :-


يشترط لإقامة الصلاة فى اليهودية أن يكتمل النصاب من حيث العدد عشرة أفراد على الأقل ،وأن يكونوا بالغين لا يقل سن أحدهم عن ثلاثة عشر عاما ، وأن تؤدي الصلاة فى مكان عام محمود للغاية ، وهى واجبة على الرجال والنساء ، وممنوعة للبنات والفتيات . (
[16])

وقت الصلاة اليهودية :-


يؤدي اليهود الصلاة فى الساعة التاسعة صباحاً " شحاريت " والساعة الثانية عشر ظهراً " حتصوت " و الساعة الثالثة بعد الظهر " مدنه " . كما كانوا يصلون عند بداية الليل ونهايته ، وعند تناول الطعام . (
[17])
وقيل تكفى صلاة واحدة طول النهار ، كما قال الإمام المجتهد geho msah إلا أن جمهور اليهود يسمحون بثلاث صلوات في طول النهار وأربع في أيام الصوم . (
[18]) خمس صلوات في اليهودية كما جاء في كتاب ( الصوم في اليهودية )


1 ) صلاة الفجر وسمونها ( شحاريت ) .
2 ) صلاة الظهر و يسمونها ( حتصوت ) .
3 ) صلاة العصر ويسمونها ( مدنة ) .

كما أن هناك : -
صلاة الغروب وتصلي يوم الغفران عند غروب الشمس وصلاة المساء ويسمونها (معا ريف ) . (
[19])

الاستعداد للصلاة :-


كان الصالحون القدامى منهم يبذلون ساعة كاملة لغسل الجسد قبل الصلاة ، وكانوا يرتدون ملابس ملائمة للصلاة . (
[20])
مع العلم بأن العهد القديم لم يذكر شيئاً عن الطهارة قبل الصلاة ، ولكن وجود بعض هذه الأشياء جاء نتيجة لتأثر علمائهم بالشريعة الإسلامية ، لذا يقول ا بن ميمون " لا يطهر للصلاة سوي يديه فقط فى كل الصلوات ما عدا صلاة الصبح فيغسل وجهه ويديه ورجليه " .

قبلة اليهود : -
يتجه اليهود نحو بيت المقدس كقبلة لهم . و يقول الشهرستاني : و قبلة السامرة جبل يقال له غريم بين بيت المقدس ونابلس ( ولعله جبل جرزيم ) .

حال المصلي في الصلاة عند اليهود :-


يجب أن يصلي المصلي فى مكان هابط ، وأن تكون الأقدام متصلة بعضها ببعض وتكون مستقيمة ، ويلزم على المصلي أن يمد يديه ويرفعها إلى الحاكم المقدس ، وأن يكون خافض الطرف متعلق القلب بالأعلى ، ويركع خلال التحميد ، والتمجيد ، ويقوم باسم الله ، ويتأخر المصلي بعد ذلك ثلاث خطوات ثم يميل يميناً ويساراً . (
[21])

أماكن الصلاة عند اليهود :-


1 ) الهيكل .
2 ) المجمع أو المجامع اليهودية 0
3 ) أما مكان الصلاة والعبادة عند اليهود السامريين فهو جبل شكيم

الصلاة اليهودية كعبادة روحية :-


إن الصلاة في اليهودية قد خلت من كل المعاني الأخلاقية ، ولم تعد عبادة روحية ربانية تؤدي إلى تهذيب الأخلاق ، حيث إنها تقوم على الموسيقي والغناء اللذين قضيا على أهم أهدافها ، وهى الخشوع ، والخضوع ،كما أنها أصبحت وسيلة لتحقيق المطامع اليهودية الا أخلاقية . (
[22])

لماذا يسجد اليهود فى صلاتهم على وجه واحد من وجوههم ؟


يجيب على هذا السؤال فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوى فيقول : لقد رفع الله جبل الطور فوق قوم موسى ، وجعله بقدرته سبحانه كالظلة فوقهم ، وأمرهم أن يأخذوا التكاليف الإيمانية وخضعوا كرهاً وخوفاً من سقوط الجبل فوقهم ، واستقبلوا ما أمر به الله ساجدين خائفين ، وكان سجودهم على جهة من وجوههم ليروا الجبل المرفوع فوقهم بالجهة الأخرى أثناء سجودهم – ولقد ظلت هذه المسألة باقية فى سجود البقية منهم إلى اليوم كشاهد على عدم إذعانهم للأمور الإ كرها وقسرا ". (
[23])

الأحراز المقدسة عند اليهود " الطوطافوت " :


وهى عبارة عن صندوقين صغيرين لونهما أسود ، و تسمى أيضاً بالصندوق الأسود وعرض كل منهما حوالي بوصتين ، وحول كل صندوق حزام من الجلد ، و يحتوي الصندوقان على أربع قطع من الجلد ، منقوش عليها آيات من سفري " الخروج والتثنية "، تشير إلى وحدانية الله وعنايته الإلهية ، وتحريره إسرائيل من العبودية . ويربط المتعبد أحد الصندوقين حول ذراعه الأيسر والآخر فوق جبهته .


والقصد من هذه الرموز الدينية التي تذكر اليهودي بقربه من الله فتمثل الآيات على الذراع بالقرب من القلب الإيمان العميق بالعقيدة اليهودية ومدي الارتباط بها ، كما تمثل الآيات فوق الجبهة بالقرب من العقل الاعتقاد بوجود الله . (
[24])

على أيه حال فإن :
" الصلاة بأحكامها وهيئاتها وكيفيتها الموجودة الآن فى اليهودية يكتنفها شيء من الغموض ، مما يصعب على أي باحث الوصول إلى وصنعها الأول والأصيل الذي كانت عليه فى بداية تشريعها ، وذلك لأنها قد تطور تشريعها على مر الأيام والأحداث التي صادفت بني إسرائيل من شتات وغير ذلك على مر العصور ، فكان هذا سبباً فى أن يتناولها التطور والتجديد دائماً ، ولذلك فإنه يصعب الاهتداء إلى وضعها القديم الموحد الذي كان عليه الأنبياء والرسل – عليهم السلام . (
[25])

الصوم عند اليهود


شريعة الصوم غامضة فى العهد القديم ، ولكن هناك دلائل على أن الصوم بدأ كامتناع عن الطعام والشراب العادي ، استعداداً لوليمة مقدسة أو استعداداً لرؤية رؤيا .


ومن سفر صموئيل الثاني يتضح أن التقشف كان يمارس أثناء الصوم كالنوم على الأرض ، وعدم تغيير الملابس ، والامتناع عن العطور ، والامتناع عن الغسل ، والصوم عند اليهود نوع من الإذلال النفسي كما جاء في سفر أشعيا : -

ويأتي التلمود ويحرم على الصائم :-


يحرم الغسل ، يحرم العطر ، يحرم لبس النعال، يحرم مجالسة النساء ، ويحرم كل ما يجلب لذة للنفس .
والصوم إما فردي يقوم به الفرد منفرداً ، أو جماعي ،ويكون كوسيلة للرب لمنع كارثة عامة ، أو ليطلب الفرد المغفرة أو لشكر الرب . (
[26])

أنواع الصيام فى اليهودية :-


يمكن تقسيم الصيام فى اليهودية إلى أنواع عدة :-
صيام الوجوب : وذلك بصوم يوم الكيبور " الموافق العاشر من أكتوبر " وهو يوم واحد فى السنة يكون فى عشرة من شهر تشرى " وهو الشهر السابع من السنة العبرية . وصوم هذا اليوم واجب على الرجال والنساء والأولاد الذين بلغوا سن الثانية عشرة إذا كان فى مقدورهم أو سن الثالثة عشرة ويكون في هذه الحالة فرضا عليهم أداؤه .

وينص سفر اللاويين على هذا فيقول "ويكون لكم فريضة دهرية . إنكم في الشهر السابع فى عاشر الشهر . تذللون نفوسكم وكل عمل لا تعملون الوطني والغريب النازل فى وسطهم . . . ، وتكون هذه لكم فريضة دهرية للتكفير عن بني إسرائيل من جميع خطاياهم مرة فى السنة ففعل كما أمر الرب موسى" . ([27])

وورد أيضاً :
" وكلم الرب موسى قائلاً أما العاشر من هذا الشهر السابع فهو يوم الكفارة محفلا مقدساً يكون لكم تذللون نفوسكم " . (
[28])

وفى أيام النبي زكريا – عليه السلام . . تقرر أن يصوم اليهود في الشهر الرابع والخامس والسابع والعاشر ، فجاء في سفر زكريا " هكذا قال رب الجنود إن صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر يكون لبيت يهوذا ابتهاجاً وفرحا . ([29])

فكان صوم هذه الأيام تذكاراً لحصار أورشليم فى الشهر العاشر ، وسقوطها فى الشهر الرابع وخراب الهيكل فى الشهر الخامس ، ومقتل جدليا " الذي عينه البابليون حاكماً على اليهود " واليهود الذين كانوا معه في الشهر السابع .

ويري بعض كتاب التلمود أن صيام هذه الأيام إجباري عندما يعيش الشعب الإسرائيلي تحت قسوة الحكومات الأجنبية وفى اضطهاد ، ولا تلزم عندما يتمتع اليهودي الإسرائيلي بأمن ورخاء ، وزيدت أيام الصيام هذه إلى أيام أخرى تذكاراً لكوارث نزلت باليهود أضيفت إلى الأولى على مر الأيام وهى لا تعتبر إلزامية ، ولم تنل الحظوة الكافية عند الجمهور . ([30])

الصوم التطوعى :-


إلى جانب هذا الصوم المفروض يوجد هناك الصوم التطوعي ، وقد وردت أمثلة كثيرة فى أسفارهم لهذا الصوم منها :-
لقد صام إيليا أربعين نهاراً وأربعين ليلة " فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة أربعين نهاراً وأربعين ليلة . (
[31])

لقد صام اليهود جميعاً فى عهد صموئيل النبي ندماً أمام الله على عبادتهم الأوثان فجاء فى سفر " صموئيل : " فاجتمعوا إلى المصفاة ، واستقوا ماء . . . وصاموا في ذلك اليوم وقالوا هناك قد أخطأنا إلى الرب " . ([32])

لقد صام اليهود فى عهد عزرا ليساعدهم الله ، فقد ورد " وناديت هناك بصوم . . . لكى نتذلل أمام إلهنا لنطلب منه طريقاً مستقيماً لنا ولأطفالنا ولكل مالنا " . ([33])

وصاموا في عهد نحميا تكفيراً عن آثامهم ، فجاءفي نحميا " وفى اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر – أيالشهر السابع – اجتمع بنو إسرائيل بالصوم وعليهم مسوح و تراب . . . ووقفوا واعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم " . ([34])

أصوام أخري :-


توجد هناك عدة أصوام أخرى محددة ودائمة وردت فى التشريع اليهودي ، ولكنها ليست إلزامية ، ويصومها البعض منهم بسبب بعض الذكريات وأوقاتها هي :-
عشرة أيام فى أوائل شهر تشري . يوم الاثنين والخميس ، والسابع من آزار ، وعيد الغفران الصغير وهو اليوم الأخير من كل شهر . (
[35])

هناك أيام صيام شعبية محلية تختلف باختلاف الأقاليم والمناطق التي يسكنها اليهود منذ زمن بعيد ، وهى تذكار كذلك لكوارث وخطوب أصيبت بها هذه الشعوب فى أوقات مختلفة ، كما أن هناك أيام صيام يصومها بعض طبقات دون بعض ، وأيام الصيام الشخصية المختارة التي يفضلها بعض الأفراد دون البعض ، وصوم تلك الأيام لا يشجعها الربيون ولا يوافقون عليها إذا كان الصائم رجلاً علمياً أو معلماً حتى لا يشوش ذلك خاطره( في رأي اليهود ) . ([36])

هناك نوع من أنواع الصوم عند اليهود ذكره القرآن الكريم ولا شك أنه كان معلوماً وممارساً عندهم وهو يرتبط بحدث غير عادي ، وهو الصوم عن الكلام ، وهو ما ذكر بالنسبة لسيدنا زكريا – عليه السلام . حين بشر بيحيى عليه السلام . وطلب من ربه آية فقال الله له :
" آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ". ( سورة آل عمران 41 ) .
وكذلك أمرت مريم أم المسيح . عليه السلام بهذا الصيام يقول تعالى :" فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا ". (سورة مريم 26 ) .

كما أن هناك أسبابا أخرى للصوم فى الديانة اليهودية ذكرتها الأسفار منها :-
ا ) ينسبون إلى داود – عليه السلام – أنه صام يوماً من أجل أن يعيش الولد الذي ولدته له امرأة أوريا ، فجاء فى سفر صموئيل " فسأل داود الله من أجل الصبي وصام داود صوماً ودخل وبات مضطجعا على الأرض . (
[37])
ب ) يصوم اليهود إذا كان هناك أمر هام تريد الدولة المزعومة تنفيذه " فنادوا بصوم وأجلسوا نابوت فى رأس الشعب " . (
[38])

أوقات الصوم في اليهودية :


الصيام كأي عبادة أخري له حدوده الزمنية ، من وقت يحدد ابتداؤه إلى وقت يبين انتهاؤه ، وتتفاوت هذه الحدود الزمنية بين أنواع الصيام المختلفة فى اليهودية فالصوم المفروض – وهو يوم الكفارة . فإنه يبدأ قبل غروب شمس اليوم السابق ليوم الصوم ، وينتهي بعد غروب يوم الصوم بما يقرب من نصف ساعة مع ظهور أول نجم فى السماء ، وتبلغ مدة الصيام على أساس هذا التحديد ( 25ساعة تقريباً ) .

أما بقية أنواع الصوم الأخرى فهي تبدأ بشروق شمس اليوم ، و تنتهي بغروبه ، إلا صوم يوم التاسع من شهر آب ، فصومه كصوم يوم الكفارة من الغروب إلى الغروب . ([39])

وهناك بعض الأحبار يصومون يوماً ونصفا وذلك نظراً لتدمير المعبد الذي بدأ فى التاسع من آب وظل الحريق مشتعلاً حتى اليوم التالي، في حين صام آخرون لمدة يومين متتالين ، وقد ذكر التلمود أن فترة الصيام قد تقل أحياناً عن اثنتي عشرة ساعة ، ويصوم بعض اليهود فترة ما بعد الظهيرة فى اليوم السابق لصيامهم العادي ، وإن كان ذلك أمراً غير مألوف عند الكثيرين .

وقد يكون الصوم ليوم واحد أو لعدة أيام متتالية تمتد من ثلاثة أيام إلى سبعة ، وقد يطول الصوم لأيام كثيرة متتابعة ، وجدير بالإشارة هنا أن الصيام عند اليهود لم يكن فى أغلب الأحيان صياما تاماً بل كان الصائمون يمتنعون فقط عن أكل اللحوم وشرب الخمور والمسح بالزيت وغير ذلك من المتع الأخرى . ([40])

كيفية الصيام عند اليهود :-


الانقطاع عن الطعام والشراب ، والتقشف الشديد ، والتنهد ، والصراخ ، والبكاء ، ولا يقرأ في هذا اليوم فصول الفرح أو ما يدعو إلى السرور . (
[41])
وينقطع الصائم عن العمل ويتم غلق المحلات التجارية ، وعدم الاغتسال ، وعدم التطيب ، وعدم لبس الصندل ، بل يذهب الصائم إلى المعبد عاري القدمين لتقديم القرابين وتوزع الصدقات مع الاعتراف بالذنوب والندم عليها . (
[42])
يحدث كل هذا فى الصوم الإلزامى ، أما الأصوام الأخرى فيمتنع فيها الصائم عن اللحم والخمر فقط . (
[43])
وتمنع الشريعة اليهودية الصوم فى يوم الجمعة ، ويوم السبت ، وفى أول الشهر القمري إلا فى بعض الأحوال ، ولا تحتم اليهودية استمرار الصوم يوماً كاملاً ، بل يمكن أن يكون الصوم بضع ساعات وكذلك يمكن أن يكون الصوم فقط امتناعا عن بعض الملذات . (
[44])

الزكاة في الشريعة اليهودية


لم ترد كلمة زكاة كثيرا فى أسفار العهد القديم ، وإنما كانت تذكر الكلمة المرادفة لها وهى " عشور " وهى تعنى دفع واحد من عشرة من المحصول للرب ، ودفع العشر عادة شرقية قديمة استعملتها عدة شعوب قبل العبرانيين إذ كانت تقدم أعشارمحاصيلها الزراعية والحيوانية لآلهتها الوثنية ، وذلك لكسب رضاها ، ومباركة تلك المحاصيل .
ثم أدخل موسى بإلهام إلهي العشور كفرض على جميع العبرانيين ، على أن تقدم للاويين الذين حرموا من أي نصيب فى تلك الأرض ، ثم يقوم اللاويون بتقديم عشر تلك العشور لإخوانهم الكهنة . وكان على اليهودي أن يقدم فى العشور ما هو صالح ، وكان التعشير يعتبر باطلاً إذا قدم الرجل تعشيرا ًرديئاً ، وكان أهم الأعشار على الأبقار والمواشي ، ولم يكونوا ملزمين بتعشير الأعشاب ، ومع هذا كان الفريسيون يعشرون النعناع والكمون والشبت . (
[45])

الصدقات فى اليهودية :-


لم ترد كلمة صدقة فى العهد القديم مطلقاً ، كما أنه لا يوجد في اللغة العبرية لفظ خاص للدلالة عليها ، ولكن هناك إشارات فى العهد القديم توجب فعل الرحمة والسخاء فى الطعام ، الأمر الذي دفع اليهود على ترك بقايا المواسم والحصاد فى زوايا الحقل والكرم ليلتقطها الفقراء . وقد مدح العهد القديم كل من كان يتقدم بالصدقة على الفقراء فى مواضع كثيرة ، كما أنه كان فى الهيكل صندوق لقبول عطايا لتربية أولاد الفقراء .

مصارف الزكاة عند اليهود : -


إن الشريعة اليهودية توجب على كل يهودي إخراج عشر محصول الأرض والأنعام ، كما أنها توجب إخراج نصف مثقال من الدينار ، لمن كان فى العشرين من عمره سواء أكان غنياً أم فقيراً ، فيذكر سفر الخروج كل من أجتاز إلى المعدودين من ابن عشرين سنة فصاعداً يعطي تقدمة للرب ، الغني لا يكثر والفقير لا يقلل عن نصف الشاقل ، حيث تعطون تقدمة للرب للتكفير عن نفوسكم . (
[46])

وكانوا يتركون بعض السنابل فى المزارع والحقول عند الحصاد وبعض الثمار فى الأشجار ، فكان ذلك زكاة يؤدونها بعد كل ثلاث سنوات ، وكان هذا المال يدفع إلى بيت مال القدس ينال واحد من الستين منه رجل الدين أما العشر فكان يناله اللاويون من آل هارون وكان يوقف عشرة لضيافة الوافدين والحجاج وينفق على إطعام عامة المسافرين والفقراء والأيامى واليتامى يومياً ، أما الأموال التي كانت تجبي من زكاة نصف المثقال فكانت تدفع إلى خيمة الاجتماع أو " مسجد القدس " تنفق في شراء أواني المذبح والآلهة . ([47])

واليهود فى توزيعهم للزكاة والصدقة يقدمون أسرة المتصدق أولاً ثم الوالدين ، ثم الإخوة والأخوات ثم الفقراء من أهل القرية ومساكينها وأخيراً فقراء القري المجاورة إن كان هناك بقية من مال . ([48])

الحج عند اليهود


إن كلمة " حج " تعني فى اللغة العبرية " العيد " وبهذا يتضح أن الحج فى اليهودية كان مقترناً بأعياد اليهود الثلاثة المشهورة عندهم وهى : عيد الفصح وعيد الخمسين أو عيد العنصرة وعيد المظال ، ومن هنا تكون بداية الحج فى اليهودية هي بداية الأعياد عندهم ، وأول عيد عند اليهود هو عيد الفصح الذي يقول عنه واضعو قاموس الكتاب المقدس . (
[49])
" هو أول الأعياد السنوية الثلاثة التي كان مفروضاً فيها على جميع الرجال الظهور أمام الرب فى بيت العبادة " .


مزارات الحج عند اليهود :-


اتخذ اليهود قديماً عدة أماكن مقدسة يحجون إليها من بين هذه الأماكن "شكيم ، وبيت إيل ، وبئر سبع ، وشيلو ، وغير ذلك . وظل الحال هكذا حتى جاء " يوشيا " فأصدر قراراً بإلغاء جميع هذه المعابد ، وقرر أن يكون الحج فى مكان واحد وهو " أورشليم "وبهذا أصبح هيكل أورشليم هو المعبد الوحيد الذي يحجون إليه بلا منازع سوي طائفة السامريين التي جعلت مزارها جبل " جرزيم " ، " أي جبل الطور " بعد تدمير الهيكل وهناك يقومون بذبح سبعه حملان للفصح ويسلخونها و ينظفون أحشاءها ويأكلونها . (
[50])

عدد مرات الحج عند اليهود :-


توجب الشريعة اليهودية على كل إسرائيلي أن يقوم بأداء فريضة الحج لكل عام مرة حينما تتعثر الأمور ، أو مرتين ، أو ثلاث مرات تمشياً مع الأعياد الثلاثة ، الكبيرة عندهم ، ويستثنى من ذلك الصغار والإناث وأصحاب العاهات المختلفة ، ولكن لا مانع من ذهابهم ، كما أوجبت الشريعة اليهودية على كل حاج أو زائر أن يأخذ معه " تقدمة للرب " ولكنها لم تعين مقدار هذه القرابين . (
[51])


كذلك تري الشريعة اليهودية أنه يتحتم على كل يهودي ذكر رشيد أن يزور بيت المقدس مرتين فى العام الواحد ، وأن يبقي به أسبوعاً كل مرة وأنه يبدأ الأسبوع يوم الجمعة وتقام خلاله احتفالات يحضرها الوافدون ، ويقودها الكهنة ، واللاويون وقد قصد بهذه الزيارة أن تتيح فرصة لليهود أياً كانت مناطقهم أن يتعاونوا ويتحدواً . (
[52])


********************************************************************



([1]) الدعوة الإسلامية في ضوء الكتاب والسنة أ0د / محمد رجب الشتيوى صـــ 76 باختصار .
([2]) سفر الخروج 13 – 9 – 13 والمجتمع اليهودي زكى شنودة صـــ 212 .
([3]) العقيدة والشريعة في أسفار اليهود ( عرض ونقض ) د / صابر أحمد طه- طبعة 2000 دار العلم صــــ 136
([4]) الأركان الأربعة صـــ 65 مرجع سابق .
([5]) فضح التلمود أي بي برنانيش – زهدي فاتح – صــــ 150 – دار النفائس بيروت ط 3 سنة ( 1985 ) .
([6]) هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى – محمد بن ابى بكر بن قيم الجوزية صــــ 207 – المكتبة القيمة ط 4- 1407 هـ .
([7]) الأركان الاربعة – الندوى صـــــ 66 0
([8]) سفر التثنية إصحاح 6.
([9]) عز الدين إسماعيل – مرجع سابق صـــــ 13 .
([10]) عز الدين إسماعيل – مرجع سابق صـــــ 22 .
([11]) سفر القضاة 13 – 8 .
([12]) سفر القضاة 16 – 28 .
([13]) سفر صموئيل الثاني 7-18/29
([14]) سفر صموئيل الثاني 24 / 17 .
([15]) سفر الملوك الأول 9/3 .
([16]) الأركان الأربعة – الندوى – مرجع سابق صــــ 64 – 66 .
([17]) المجتمع اليهودي – ذكي شنوده صــــ 211
([18]) الأركان الأربعة – الندوي – صـــ 67
([19]) د/ محمد الهوارى – الصوم فى اليهودية – صــــ 34-35
([20]) المرجع السابق – صــــ 65
([21]) الأركان الأربعة – الندوى – صـــــ 64 - 66
([22]) العقيدة والشريعة فى أسفار اليهود صـــ 142 – مرجع سابق .
([23]) الفتاوى الكبرى ( الفتاوى ) الشيخ محمد متولي الشعراوى – صــــ 812
([24]) تحدث العبرية مع لمحات من العقيدة اليهودية – مختار عز الدين إسماعيل – صـــــ 21
([25]) الأركان الأربعة ( الصلاة – الزكاة – الصوم – الحج ) فى ضوءا لكتاب والسنة – مقارنة مع الديانات الأخرى – أبو الحسن على الحسن الندوى – صــــ 63 – دار القلم – الكويت 0
([26]) تحدث العبرية مع لمحات من العقيدة اليهودية – مختار عز الدين إسماعيل صــــ 23 .
([27]) سفر اللاويين 16/29 ، 34 .
([28]) سفر اللاويين 23 / 26 ، 27 .
([29]) سفر زكريا 18 – 19 .
([30]) الأركان الأربعة – أبو الحسن الندوى صــــ 189 .
([31]) سفر الملوك الأول 19 / 8 .
([32]) سفر صموئيل الأول 7/6
([33]) سفر عزرا 8/21
([34]) سفر نحميا 90/201
([35]) السيد عاشور الصوم في اليهودية صـــ 24
([36]) الأركان الأربعة – الندوى صـــ 189-190
([37]) سفر فر صموائيل الثاني 12/ 16
([38]) سفر الملوك الأول 21 / 12
([39]) الصوم في الشريعة اليهودية –مرجع سابق –صـــ 26،27
([40]) العقيدة والشريعة فى أسفار اليهود – عرض ونقض – د / صابر احمد طه – صــــ 156 .
([41]) تفسير العهد القديم – الأرشيد باكون صــــ 235 .
([42]) الصوم فى الشريعة اليهودية صـــــ 83 .
([43]) الأركان الأربعة – الندوى – صـــــ 190 .
([44]) مختار عز الدين إسماعيل – مرجع سابق صــــ 23 .
([45]) قاموس الكتاب المقدس صـــ 629 .
([46]) سفر الخروج 30 – 14 – 15 .
([47]) الأركان الأربعة – أبو الحسن الندوى صــــ 137 – وانظر سفر الخروج 30-16 .
([48]) العقيدة والشريعة فى أسفار اليهود – د / صابر احمد طه صــــ 166 .
([49]) قاموس الكتاب المقدس صــــ 678 .
([50]) دائرة المعارف الكتابية جــــ 4 ، صــــ 325 .
([51]) العقيدة والشريعة فى أسفار اليهود - مرجع سابق صـــــ 174 .
([52]) ibid P.p 53 – 84 . And judaism p 112.